Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
.<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(١)<br />
بمعنى المِلك فلا يمتنع (واالله تعالى يضل ّ من يشاء ويهدي من يشاء)<br />
بمعنى: خلق الضلالة والاهتداء؛ لأنه الخالق وحده، وفي التقييد بالمشيئة<br />
إشارة إلى أنه ليس المراد بالهداية بيان طريق الحق؛ لأنه عام في حق<br />
الكل ّ ، ولا الإضلال عبارة عن وجدان العبد ضالا أو تسميته ضالا؛ إذ لا<br />
معنى لتعليق ذلك بمشيئته تعالى. نعم قد تضاف الهداية إلى النبي صل ّى<br />
االله عليه وسل ّم مجازا ً بطريق التسبيب، كما يسند إلى القرآن، وقد يسند<br />
الإضلال إلى الشيطان مجازا ً كما يسند إلى الأصنام. ث ُم المذكور في<br />
كلام المشايخ أن ّ الهداية عندنا خلق الاهتداء، ومثل: ½هداه االله فلم يهتد¼<br />
١٢<br />
(٧)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [فلا يمتنع... إلخ] أي: الرزق بمعنى: المملوك، فلا يمتنع أن يأكله غير المالك.<br />
قوله: [بمعنى: خلق... إلخ] عند الأشاعرة، وفيه دفع شبهة نسبة الإضلال إليه تعالى، وظاهره القبح<br />
فدفعه بتفسير معناه.<br />
قوله: [في حق الكل ّ] من الضال ّين والمهتدين، فلا يكون التقييد بالمشيئة مفيدا.<br />
قوله: [إذ لا معنى... إلخ] أي: لقولنا: ½وجد االله من يشاء ضالا ّ أو سماه ضالا ّ¼، سِيما على أصل<br />
المعتزلة أن ّ العبد مستقل ّ بفعله، لا معنى لتعل ّق مشيئة االله تعالى به، والحسن والقبح عقليان. "نظم<br />
الفرائد".<br />
قوله: [نعم قد تضاف... إلخ] إشارة إلى جواب سؤال مقدر، تقريره أن ّ الهداية لو كان معناها خلق<br />
الاهتداء كما قلتم أيها الأشاعرة لم يصح إسنادها إلى النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم؛ إذ لا خالق<br />
عندكم غير الحق سبحانه وتعالى، وكذلك الإضلال لو كان معناه خلق الضلالة لم يصح إسناده إلى<br />
الشيطان، فأجابه بأن ّ هذا الإسناد من أقسام ااز بعلاقة السببية، كما في قوله تعالى: ﴿وإِذ َا تلِيت<br />
عل َيهِم آَياته زادتهم إِيمانا﴾[الأنفال:<br />
قوله: [إلى الشيطان مجازا ً] بعلاقة أنه سبب للضلال بإيقاع الوسوسة.<br />
قوله: [ومثل هداه االله... إلخ] دفع دخل مقدر، تقريره أن ّ الهداية لوكانت بمعنى خلق الاهتداء لم<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢ .[٢<br />
#<br />
"<br />
Å<br />
!٢٣٤<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
(٧)