23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

(١)<br />

‏(وتجوز الصلاة خلف كل ّ بر وفاجر)‏ لقوله عليه السلام:‏ ‏½صل ّوا خلف<br />

كل ّ بر وفاجر¼؛ ولأن ّ علماء الأمة كانوا يصل ّون خلف الفسقة وأهل<br />

الأهواء والبدع من غير نكير،‏ وما نقل عن بعض السلف من المنع عن<br />

الصلاة خلف المبتدع فمحمول على الكراهة؛ إذ لا كلام في كراهة الصلاة<br />

خلف الفاسق والمبتدع،‏ هذا إذا لم يؤد الفسق أو البدعة إلى حد الكفر،‏<br />

١٢<br />

"<br />

!٣٣٩<br />

١٢<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٢)<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

الإمام لو قل ّد برشوة أخذها هو أو قومه وهو عالم به لم يجز تقليده كقضائه برشوة،‏ كذا في ‏"جامع<br />

الفصولين"،‏ ث ُم رقم الآخرون:‏ أن ّ من أخذ القضاء برشوة أو بشفعاء فهو كمحكم لو رفع حكمه إلى<br />

قاض آخر يمضيه لو وافق رأيه،‏ وإلا ّ أبطله آه.‏ وهكذا في ‏"الخلاصة"‏ من أن ّ الفتوى على عدم نفاذه<br />

إذا تولى ّ بالرش وة،‏ وأطلقه فشمل ما إذا كان القاضي الدافع أو غيره ليول ّيه السلطان،‏ كما في ‏"البزازية".‏<br />

‏"البحر الرائق".‏<br />

قوله:‏ ‏[تجوز الصلاة...‏ إلخ]‏ معناه أا تصح لكنها تكره كراهة تحريم في ‏"الغنية"‏ أم لو قدموا<br />

فاسقا يأثمون بناء على أن ّ كراهة تقديمه كراهة تحريم لعدم اعتنائه بأمور دينه وتساهله في الإتيان<br />

بلوازمه،‏ فلا يبعد منه الإخلال ببعض شروط الصلوة،‏ و فعل بما ينافيها بل هو غالب بالنظر إلى فسقه،‏<br />

و لذا لم تجز الصلوة خلفه أصلا ً عند مالك و هو رواية عن أحمد وقد حق ّق المسئلة الشيخ الإمام<br />

أحمد رضا خان قدس سره في فتاواه.‏<br />

قوله:‏ ‏[أهل الهواء]‏ أي:‏ من يتبع هواه في الاعتقاد ولا يتبع السنة والجماعة.‏<br />

قوله:‏ ‏[والبدع]‏ جمع بدعة،‏ وهي كل ّ ما حدث في الدين على خلاف السنة.‏<br />

قوله:‏ ‏[في كراهة الصلاة خلف الفاسق...‏ إلخ]‏ لأن ّ النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم قال:‏ ‏½ثلاثة لا<br />

تجاوز صلام أذام،‏ العبد الآبق حتى يرجع،‏ وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط،‏ وإمام قوم وهم له<br />

كارهون¼،‏ قال العلا ّمة القاري في ‏"المرقاة":‏ أي:‏ لمعنى مذموم في الشرع،‏ وإن كرهوا خلاف ذلك<br />

فالعيب عليهم ولا كراهة،‏ قال ابن المالك:‏ أي:‏ كارهون لبدعته أو فسقه أو جهله،‏ انتهى.‏ ولا يخفى<br />

أن ّ المراد بالكراهة كراهة تحريم كما تقدم عن الغنية وكل ّ صلاة أديت مع ترك واجب أو فعل مكروه<br />

تحريما ً فإنها تعاد وجوبا ً في الوقت،‏ فإن خرج لا تعاد،‏ قاله العلا ّمة ابن نجيم في ‏"الأشباه".‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

١٢ ‏"ن"‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!