23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

م½‏<br />

(٢)<br />

(١)<br />

به المهدي ؛ لأنه أفضل فإمامته أولى.‏ ‏(وقد روي بيان عددهم في بعض<br />

الأحاديث)‏ على ما روي أن ّ النبي صل ّى االله عليه وسل ّم سئل عن عدد الأنبياء<br />

فقال:‏ ئة ألف وأربعة وعشرون ألفا ً¼‏ وفي رواية:‏ ‏½مائتا ألف وأربع<br />

وعشرون ألفا ً¼.‏ ‏(والأولى أن لا يقتصر على عدد في التسمية فقد قال االله<br />

تعالى:‏ ‏﴿مِنهم من ق َصصنا عل َيك ومِنهم من ل َم نق ْصص عل َيك‏﴾[غافر:‏<br />

ولا يؤمن في ذكر العدد أن يدخل فيهم من ليس منهم)‏ إن ذكر عدد أكثر<br />

من عددهم ‏(أو يخرج منهم من هو فيهم)‏ إن ذكر عدد أقل ّ من عددهم،‏<br />

يعني:‏ أن ّ خبر الواحد على تقدير اشتماله على<br />

[٧٨<br />

..........................<br />

١٢<br />

(٣)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[يقتدي به المهدي‏...‏ إلخ]‏ هذا ما تفرد به الشارح،‏ وإلا ّ فالأحاديث تدل ّ على خلافه فمنها ما<br />

أخرجه أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي االله تعالى عنه من حديث طويل،‏ ومن جملته:‏ حتى<br />

يكون منهم المهدي‏،‏ حتى يكون منهم من يصل ّي بعيسى بن مريم عليه السلام،‏ نقله الإمام السيوطي في<br />

‏"تاريخ الخلفاء"،‏ وقال العلا ّمة ابن حجر الهيتمي في ‏"الصواعق المحرقة":‏ يصل ّي المهدي بعيسى كما<br />

في الأحاديث،‏ وأما ما صححه السعد التفتازاني ّ فلا شاهد له؛ لأن ّ القصد بإمامة المهدي إنما هو<br />

إظهار أن ّ عيسى نزل تابعا ً لهذه الشريعة،‏ ث ُم قال يمكن الجمع بأن ّ عيسى يقتدي بالمهدي أولا ً لإظهار<br />

هذا الغرض،‏ ث ُم بعد ذلك يقتدي به المهدي على قاعدة اقتداء المفضول بالأفض ل،‏ انتهى.‏ وقد ذكره<br />

الملا ّ علي القاري في ‏"شرح الفقه الأكبر".‏<br />

قوله:‏ ‏[مائة ألف...‏ إلخ]‏ قال أبو ذر رضي االله تعالى عنه ‏½قلت:‏ يا رسول االله كم وفاء عدد الأنبياء ؟<br />

قال:‏ مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا،‏ الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا¼،‏ رواه<br />

أحمد.‏ وعن أبي ذر رضي االله تعالى عنه ‏½قال،‏ قلت:‏ يارسول االله كم المرسلون ؟ قال:‏ ثلث مائة<br />

وبضعة عشر جما غفيرا¼،‏ رواه أحمد.‏<br />

قوله:‏ ‏[يعني:‏ أن ّ خبر الواحد...‏ إلخ]‏ مشير إلى دفع ما يتوهم أنه إذا ورد الحديث فلا ضير في<br />

التحديد في الإيمان؛ لأنه العمل بالحديث،‏ والعمل بموجبه واجب،‏ فدفعه أولا ً بأن ّ اشتمال الحديث<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

#<br />

"<br />

Å<br />

!٣٠٥<br />

(٣)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!