664-1

#
(١)
ولا تعدد في القدماء والواجبات،‏ والجواب ما سبق من أن ّ المستحيل
تعدد الذوات القديمة وهو غير لازم،‏ ويلزمكم كون العلم مثلا ً قدرة
وحياة وعالِما ً وحيا ً وقادرا ً وصانعا ً للعالم ومعبودا ً للخلق،‏ وكون الواجب
غير قائم بذاته إلى غير ذلك من المحالات ‏(أزلية)‏ لا كما يزعم
‏½الكرامية¼‏ من أن ّ له صفات،‏ لكنها حادثة لاستحالة قيام الحوادث
بذاته تعالى.‏ ‏(قائمة بذاته)‏ ضرورة أنه لا معنى لصفة الشيء إلا ّ ما يقوم به،‏
(٤)
(٣)
(٨)
.
(٢)
(٥)
(٧)
(٦)
١٢
١٢ "(٨)
!١٤٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
(٧)
قوله:‏ ‏[ولا تعدد في القدماء]‏ إشارة إلى اعتراض على الأشاعرة،‏ وهو أن ّ القول بالصفات الزائدة القديمة،‏
يوجب كثرة القدماء والواجبات.‏
قوله:‏ ‏[ويلزمكم]‏ خطاب للفلاسفة والمعتزلة.‏
قوله:‏ ‏[كون العلم...‏ إلخ]‏ لأن ّ كل ّ واحد من هذه الصفات ‏(على تقدير كوا عين الذات)،‏ كان كل ّ
واحد منها عين الآخر.‏
قوله:‏ ‏[وكون الواجب...‏ إلخ]‏ محال ثانٍ‏ يعني:‏ أن ّ الصفات غير قائمة بذاا،‏ فلو كانت عين ذاته
١٢ ‏"ن"‏
١٢ ‏"ر"‏
تعالى لزم أن يكون الواجب غير قائم بذاته وهو محال.‏
١٢
قوله:‏ ‏[من المحالات]‏ ومنها أن لا يصلح حمل العالم والقدير وغيرهما من الصفات على الواجب،‏
وأن لا نحتاج إلى إثبات الصفات بعد إثبات الذات.‏
١٢
١٢
١٢
قوله:‏ ‏[الكرامية]‏ أصحاب أبي عبد االله محمد بن كرام،‏ أنه ممن يثبت الصفات إلى أنه ينتهي فيها إلى
التجسيم والتشبيه.‏ ‏"الملل والنحل".‏
قوله:‏ ‏[لكنها حادثة]‏ في شرح المواقف،‏ قال الكرامية:‏ ‏½يجوز أن يقوم به الحادث لا مطلقا ً،‏ بل كل ّ
حادث يحتاج الباري إليه في الإيجاد¼،‏ ث ُم اختلف في ذلك الحادث،‏ فقيل:‏ هو الإرادة،‏ وقيل:‏ هو قول
‏½كن¼.‏
قوله:‏ ‏[لاستحالة قيام...‏ إلخ]‏ عل ّة لقوله:‏ ‏½لا كما يزعم¼.‏