23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

(١)<br />

‏(حقائق الأشياء ثابتة)‏ حقيقة الشيء وماهيته ما به الشيء هو هو<br />

كالحيوان الناطق للإنسان،‏ بخلاف مثل الضاحك والكاتب مِما يمكن<br />

،<br />

!٦٢ "<br />

(٤)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[حقائق الأشياء]‏ لم يقل:‏ ‏½الأشياء ثابتة¼؛ لأنه لا ينافي مذهب العندية،‏ بل المنافي له ثبوت<br />

الحقائق أي:‏ ما به الشيء هو هو مع قطع النظر عن تعل ّق الاعتقاد.‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

‏"عصام".‏<br />

قوله:‏ ‏[حقيقة الشيء]‏ جمع الحقيقة مع الماهية في مقام التعريف يدل ّ على الترادف بينهما،‏ لكن<br />

المستفاد من كلام المحق ّقين أن ّ الحقيقة إنما يطلق باعتبار الوجود والتحق ّق،‏ والماهية تعري عن هذا<br />

الاعتبار،‏ فقد قال السيد السند قدس سره في ‏"حاشية القطبي‏":‏ الماهية أعم من أن تكون موجودة ً في<br />

الخارج أم لا،‏ فالماهية أعم من الحقيقة مطلقا ً.‏<br />

قوله:‏ ‏[ما به الشيء هو هو]‏ الظاهر أن ّ الباء للسببية،‏ والضميران ل½الشيء¼،‏ فالمعنى الأمر الذي بسببه<br />

الشيء ذل ك الشيء،‏ ولا ش ك أنه يصدق على العل ّة الفاعلية؛ لأن ّ الإنسان مثلا ً إنما يصير إنسانا ً متمايزا ً<br />

عن جميع ما عداه بسبب الفاعل و إيجاده إياه،‏ هذا حاصل ما استشكله في ‏"حاشية الخيالي"،‏ وأجاب<br />

عنه:‏ بأن ّ الفاعل ما بسببه الشيء موجود في الخارج،‏ لا ما بسببه الشيء ذلك الشيء،‏ فلا يصد ق<br />

التعريف على الفاعل<br />

قوله:‏ ‏[كالحيوان الناطق]‏ فإنه لا يمكن تصور الإنسان بالكنه بدون تصور الحيوان الناطق؛ إذ هما<br />

١٢<br />

١٢ .<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

ذاتيان للإنسان،‏ وتصور الشيء بالكنه بدون تصور ذاتياته وماهيته محال،‏ فليت شعري كيف أورد<br />

عليه بعض المحشين بأن ّ تصور الإنسان بدون الحيون الناطق ممكن،‏ فإن ّ تصور امل لا يستلزم<br />

تصور المفصل انتهى.‏ أقول:‏ ليس بناء كلام الشارح على التصور مطلقا ً،‏ بل على التصور بالكنه،‏ وهو<br />

لا يمكن بدون تصور الذاتيات،‏ هذا،‏ ولا يخفى على المتأمل أن ّ الشارح إنما بنى كلامه على اصطلاح<br />

المناطقة.‏ قال ادد الأعظم إمام أهل السنة الشيخ أحمد رضا خان القادري البريلوي قدس سره:‏<br />

جعل الناطق مميزا ً للإنسان إنما هو عند الفلاسفة الجهال الحمقاء،‏ وعندنا كل ّ شيء ناط ق حتى<br />

الأشجار والأحجار،‏ فقد قال االله تعالى:‏ ‏﴿ق َال ُوا أ َنط َق َنا الل َّه ال َّذِي أ َنط َق ك ُل َّ شيءٍ﴾[فصلت:‏<br />

وقال تعالى:‏ ‏﴿إِن ْ مِن شيءٍ‏ إِلا َّ يسبح بِحمدِهِ‏ ول َكِن لا َ تف ْق َهون َ تسبِيحهم‏﴾[الإسراء:‏<br />

‏"الملفوظ".‏<br />

،[٢١<br />

١٢ كذا في ٤٤].

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!