Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
(١)<br />
لدخولها تحت قوله تعالى: ﴿ويغفِر ما دون َ ذ َلِك لِمن يشاءُ﴾[النساء:<br />
٤٨]، ولقوله تعالى: ﴿لا َ يغادِر صغِيرة ً ولا َ ك َبِيرة ً إِلا َّ أ َحصاها﴾[الكهف:<br />
يكون للسؤال واازاة إلى غير ذلك من الآيات<br />
إنما إلى أنه إذا اجتنب الكبائر ل َم يجز<br />
والأحاديث، وذهب بعض المعتزلة بل بمعنى أنه لا يجوز أن يقع؛ لقيام<br />
تعذيبه لا بمعنى أنه يمتنع عقلا ً الأدل ّة السمعية على أنه لا يقع، كقوله تعالى: ﴿إِن ْ تجتنِبوا ك َبائِر ما تنهون َ<br />
الكبيرة المطلقة<br />
وأجيب: بأن ّ عنه نك َف ِّر عنك ُم سيئ َاتِك ُم﴾ [النساء: (٥)<br />
،[٣١<br />
(٣)<br />
،<br />
[٣١<br />
(٤)<br />
٤٩]، والإحصاء<br />
١٢<br />
(١)<br />
تنهون َ عنه نك َف ِّر عنك ُم سيئ َاتِك ُم﴾[النساء: الآية والأحاديث، كف ّارات ورد فيها لفظ ما اجتنبت<br />
الكبائر.<br />
قوله: [لدخولها تحت... إلخ] وجه الاستدلال أن ّ االله تعالى قد حصر مغفرة ما دون الكفر والشرك<br />
من الذنوب على المشيئة أعم من أن تكون صغيرة وكبيرة، فلا يجب أن يكون مرتكب الصغيرة<br />
مغفورا ً فيجوز العقاب.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [والإحصاء إنما... إلخ]<br />
يرد عليه أن ّ الإحصاء للمجازاة يوجب لزوم العقاب فيبطل الدعوى<br />
الأولى، ويمكن أن يجاب بأن ّ الإحصاء إنما يكون للمجازاة إذا شاء اازاة.<br />
١٢<br />
(٣)<br />
قوله: [بعض المعتزلة... إلخ] احتراز عما قال جمهورهم من أن ّ االله تعالى يعفو عن الصغائر قبل<br />
التوبة، ولا يجوز العقاب عليها مطلقا ً، كذا في "شرح المواقف".<br />
قوله: [عقلا] لأن ّ العقل يجوز العقاب عليها من حيث هي معصية، وورد السمع بالعفو عنها لكوا<br />
صغيرة غفرت بعوض الاجتناب، فلم يخرج عن حد حريم رعاية الحكمة.<br />
قوله: [وأجيب بأن ّ... إلخ] حاصل الجواب أن ّ تكفير السيئات في الآية عند الاجتناب مقيد بالمشيئة،<br />
والمراد إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكف ّر عنكم سيئاتكم إن نشاء، فلا يدل ّ على قطع وقوع مغفرة<br />
صغائر اتنب، وإنما كان مقيدا ً بالمشيئة؛ لأن ّ المراد بالكبائر أنواع الكفر أو أشخاصها المتعل ّق ة<br />
بأفراد المخاطبين؛ لأنه الكامل فينصرف إليه عند الإطلاق فيكون ما عدا الكفر من الصغائر والكبائر<br />
١٢ "نظم".<br />
١٢<br />
#<br />
"<br />
Å<br />
!٢٦٥<br />
(٤)<br />
(٥)