Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(١)<br />
ووصول الألم إليه من وجود المفعول معه؛ إذ لو تأخر لانعدم هو بخلاف<br />
فعل الباري تعالى، فإنه أزلي ّ واجب الدوام يبقى إلى وقت وجود المفعول.<br />
عندنا)؛ لأن ّ الفعل يغاير المفعول بالضرورة، كالضرب<br />
(وهو غير المكون مع المضروب والأكل مع المأكول؛ ولأنه لو كان نفس المكون لزم أن<br />
مكون بالتكوين الذي<br />
، ضرورة أنه يكون المكون مكونا ً مخلوقا ً بنفسه ، وهو محال، وأن لا يكون<br />
هو عينه، فيكون قديما ً مستغنيا ً عن الصانع ، قادر عليه من غير صنع وتأثير فيه،<br />
للخالق تعل ّق بالعالم سوى أنه أقدم منه كونه خالقا ً والعال َمِ مخلوقا ً، فلا<br />
ضرورة تكونه بنفسه، وهذا لا يوجب (٤)<br />
(٥)<br />
(٧)<br />
(٦)<br />
(٣)<br />
١٢ "(٧)<br />
!١٨٣<br />
(٢)<br />
(١)<br />
قوله: [لانعدم هو] أي: الضرب؛ لأنه من الأعراض وهي لا تبقى زمانين.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [وهو غير المكون] ابتداء مسئلة اختلف فيها الماتريدية والأشعرية، حيث ذهب الماتريدية إلى<br />
أنه غير المكون، والأشعرية إلى أنه عينه، والغير محمول على ما يقابل العين بحسب المفهوم؛ لأن ّ<br />
الدلائل المقررة في إثبات هذا الم طلب إنما تثبت المغايرة بحسب المفهوم، لا التحق ّق أي: صحة<br />
الانفكاك بينهما. ١٢ كذا يستفاد من "حاشية السيالكوتي".<br />
قوله: [بنفسه] من غير احتياج إلى الصانع.<br />
قوله: [ضرورة أنه... إلخ] دليل الملازمة أي: إذا كان المكون مكونا ً مخلوقا ً بنفسه، فيكون المكون<br />
مستغنيا ً عن الصانع السابق، والحاصل أن ّ التكوين إذا كان عين المكون لم يقم بذات االله تعالى، فلا<br />
يكون مكونا ً بالكسر له؛ لأن ّ ½المكون¼ بالكسر من قام به التكوين، فيلزم أن يكون ½المكون¼ بالفتح<br />
قائما ً بنفسه.<br />
قوله: [مستغنيا ً عن الصانع] إذ الاحتياج إليه ليس إلا ّ في الإيجاد والتكوين.<br />
قوله: [أقدم منه] القدم إما لغوي، فالمعنى أدوم منه وأسبق؛ إذِ العالم حاد ث، واما اصطلاحي بأن<br />
يلاحظ لزوم قِدم العالم أيضا ً، فالمعنى أقوى قدما ً وأولى به؛ لأنه قديم بدون التكوين ١٢"خيالي".<br />
قوله: [وهذا لا يوجب... إلخ] بل يوجب عدم كونه خالقا ً، وعدم كون العالم مخلوقا ً.<br />
١٢