You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ر"<br />
ن"<br />
(١)<br />
عند قصد اكتساب الفعل بعد سلامة الأسباب والآلات، فإن قصد فعل<br />
الخير خلق االله تعالى قدرة فعل الخير فيستحق المدح والثواب، وإن قصد<br />
فعل الشر خلق االله تعالى قدرة فعل الشر، فكان هو المضيع لقدرة فعل<br />
الخير، فيستحق الذم والعقاب، ولهذا ذم الكافرون بأ ّم لا يستطيعون<br />
السمع ، وإذا كانت الاستطاعة عرضا ً وجب أن تكون مقارنة للفعل<br />
بالزمان لا سابقة عليه، وإلا ّ لزم وقوع الفعل بلا استطاعة وقدرة عليه لِما<br />
مر من امتناع بقاء الأعراض فإن قيل: لو سل ّمت استحالة بقاء الأعراض<br />
(٢)<br />
(٥)<br />
(٧)<br />
(٣)<br />
،<br />
(٦)<br />
(٤)<br />
(١)<br />
قوله: [عند قصد... إلخ] و ذا خرج العلم والإرادة والحياة؛ لأن ّ كلا منها ليس مخلوقا ً عند قصد<br />
الاكتساب، أما الحياة والعلم فلسبقهما على القصد، ولو بتجدد الأمثال، وأما الإرادة فلأنها عين<br />
القصد، فلا يصدق عليه أنه يخلق عند القصد<br />
"<br />
١٢.<br />
(٢)<br />
قوله: [فكان هو المضيع لقدرة] يشير إلى وجه الذم في ترك الواجبات، وإن لم يكتسب القبيح، وهو<br />
لا ينافي الذم في فعل الشهبات بوجهٍ آخر، وهو صرف القدرة إليه على ما سيجيء. "خيالي".<br />
قوله: [ولهذا] أي: لأجل أن ّ قاصد فعل الشر مضيع لقدرة فعل الخير.<br />
قوله: [لا يستطيعون السمع] أي: لا يقصدون سمع الحق على وجه القبول، فلا يخلق فيهم<br />
الاستطاعة على سمعه، ولو قصدوه لخلقها فيهم، فهم المضيعون لها.<br />
قوله: [بلا استطاعة وقدرة عليه] وهو ممنوع عادة ً؛ لأن ّ القدرة إما عل ّة أو شرط في العادة، ولا يوجد<br />
معلول ومشروط بدون العل ّ ة والشرط، وحينئذ لا يرد بأن ّ هذا إلزام على المعتزلة؛ إذ هم يقولون: إن ّ<br />
وجود الفعل بلا قدرة العبد محال، لا الأشاعرة؛ إذ لا تاثير عندهم لقدرة العبد أصلا ً، وجه عدم<br />
الورود أن ّ هذا المنع منع عادي لا عقلي.<br />
قوله: [من امتناع بقاء الأعراض] فلا نقض بقدرة االله تعالى؛ إذ ليست من قبيل الأعراض عندهم.<br />
"خيالي".<br />
قوله: [لو سل ّمت... إلخ] أي: لا نسل ّم امتناع الأعراض، وإن سل ّمناه فلا نزاع في إمكان تجدد الأمثال<br />
١٢<br />
١٢<br />
"<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
#<br />
"(٧)<br />
Å<br />
!٢١٧<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)