You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
#<br />
(٣)<br />
(١)<br />
السلام واليهود بتأبيد دين موسى عليه السلام ، فتواتره ممنوع فإن<br />
قيل خبر كل ّ واحد لا يفيد إلا ّ الظن ، وضم الظن إلى الظن لا يوجب<br />
اليقين، وأيضا ً جواز كذب كل ّ واحد يوجب جواز كذب اموع؛ لأنه<br />
نفس الآحاد. قلنا ربما يكون مع الاجتماع ما لا يكون مع الانفراد،<br />
كقوة الحبل المؤل ّف من الشعرات. فإن قيل الضروريات لا يقع فيها<br />
التفاوت و الاختلاف، ونحن نجد العلم بكون الواحد نصف الاثنين أقوى<br />
:<br />
(٦)<br />
(٤)<br />
١٢ "(٦)<br />
!٨١<br />
:<br />
(٥)<br />
:<br />
(١)<br />
قوله: [بتأبيد دين موسى عليه السلام] حيث يزعم اليهود أن ّ موسى عليه السلام قا ل: تمسكوا<br />
بالسبت مادامت السموات والأرض، وهو تصريح بأن ّ دينه أبدي غير منسوخ، كذا في "النبراس".<br />
قوله:[فتواتره ممنوع] فإن ّ من شرائط المتواتر أن يكون المبلغ المحيل لكذب في كل ّ طبقة، على ما<br />
قال الحافظ ابن حجر العسقلا ني، وخبر قتل عيسى عليه السلام لم ينقل ابتداء إلا ّ عن أربعة من<br />
النصارى أو سبعة من اليهود، وهذا العدد ليس مِما يستحيل العقل تواطئهم على الكذب. وأما خبر<br />
اليهود فلأنه انقطع عرق هم في ع هد "بخت نصر" حيث قتلهم فلم يبق في العالم إلا ّ واحد واحد، وهذا<br />
لا يكفي للتواتر.<br />
قوله: [فإن قيل] إيراد على الأمر الأول ومنشأه عدم الفرق بين الكل ّ اموعي والإفرادي.<br />
قوله: [لا يفيد إلا ّ الظن] أي: إنما يحصل بخبر كل ّ واحد الظن، ولا يحصل أثر جديد بحيث<br />
يتجاوز مرتبة الظن، وضم الظن إلى الظن لا يورث اليقين، حتى يصح الحكم بأن ّ الخبر المتواتر<br />
موجب للعلم.<br />
قوله: [قلنا] حاصل الجواب أنا لا نسل ّم قولكم: ½ضم الظن إلى الظن لا يفيد اليقين، وجواز كذب<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
كل ّ واحد يوجب جواز كذب امو ع¼؛ لأنه مبني على أن ّ اموع نفس الآحاد في جميع<br />
الأحكام، مع أن ّ الأمر ليس كذلك، فربما تكون مع اموع قوة لاتكون مع الآحاد على الانفراد،<br />
كالحبل المؤل ّف من الشعرات حيث تكون للمجموع قوة ما ليست لكل ّ واحد منها.<br />
قوله: [فإن قيل] إيراد على الأمر الثاني، أي: قوله: ½موجب للعلم الضروري¼.<br />
١٢