23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ن"‏<br />

(٤)<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

(١)<br />

بأنه لم يكن في زمنه نبي آخر ، فهو بالوحي لا غير،‏ وكذا السنة والإجماع،‏<br />

فإنكار نبوته على ما نقل عن البعض يكون كفرا ً،‏ وأما نبوة محمد صل ّى االله<br />

عليه وسل ّم:‏ فلأنه ادعى النبوة وأظهر المعجزة،‏ أما دعوى النبوة فقد علم<br />

بالتواتر ، وأما إظهار المعجزة فلوجهين:‏ أحدهما:‏ أنه أظهر كلام االله تعالى<br />

وتحدى به البلغاء،‏ مع كمال بلاغتهم فعجزوا عن معارضته بأقصر سورة<br />

منه،‏ مع الكهم على ذلك،‏ حتى خاطروا بمهجهم وأعرضوا عن<br />

المعارضة بالحروف إلى المقارعة بالسيوف،‏ ولم ينقل عن أحد منهم،‏ مع<br />

توف ّر الدواعي الإتيان بشيء مِما يدانيه،‏ فدل ّ ذلك قطعا ً على أنه من عند<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[لم يكن في زمنه نبي آخر]‏ فيكون الأمر بلا واسطة فيكون وحيا ً،‏ وفيه تأمل؛ لأنه قد أمرت أم<br />

موسى عليه السلام بلا واسطة بقوله تعالى:‏ ‏﴿أ َنِ‏ اق ْذِفِيهِ‏ فِي التابوتِ﴾[طه:‏ وأم عيسى عليه<br />

السلام كذلك بقوله تعالى:‏ ‏﴿وهزي إِل َيكِ‏ بِجِذ ْعِ‏ النخل َةِ﴾[مريم:‏ والحق أن ّ الأمر بلا واسطة<br />

إنما يستلزم النبوة إذا كان لأجل التبليغ إلى الغير،‏ وأمر آدم عليه السلام كذلك؛ لأن ّ حواء مشاركة في<br />

ذلك الأمر والنهي مع أن ّ الخطاب لآدم فقط.‏<br />

قوله:‏ ‏[علم بالتواتر]‏ بحيث صار ملحقا ً بالعيان والمشاهدة،‏ فلا مجال للإنكار فيها.‏<br />

قوله:‏ ‏[تحدى به...‏ إلخ]‏ والتحدي أ ّا متواتر بحيث لم يبق فيه شبهة،‏ وآيات التحدى كثيرة،‏ كقوله<br />

تعالى:‏ ‏﴿ف َل ْيأ ْتوا بِحدِيثٍ‏ مِث ْلِهِ﴾[الطور:‏ وقوله تعالى:﴿ف َأ ْتوا بِسورةٍ‏ مِن مِث ْلِهِ﴾[البقرة:‏<br />

قوله:‏ ‏[مع الكهم...‏ إلخ]‏ أي:حرصهم على المعارضة،‏ وأصل التهالك أن يزدحم الحيوانات على<br />

شيء حتى يهلك بعضهم بعضا ً حرصا ً على أخذه.‏<br />

قوله:‏ ‏[حتى خاطروا بمهجهم]‏ غاية للعجز،‏ والمخاطرة الإيقاع في الخطر والهلاك والباء زائدة،‏<br />

و½المهج¼‏ جمع مهجة وهي الروح أو الدم مطلقا ً،‏ أو دم القلب أي:‏ أوقعوا أرواحهم أو دمائ هم في<br />

الخطر بالمحاربات.‏<br />

قوله:‏ ‏[مع توف ّر الدواعي...‏ إلخ]‏ أي:‏ كثرة الأسباب الداعية إلى النقل،‏ وهذا جواب عن شبهة المعاندين<br />

١٢ .[٢٣<br />

١٢<br />

،[٣٩<br />

.[٢٥<br />

١٢ ‏"خيالي"‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

،[٣٤<br />

#<br />

" ١٢<br />

"(٦)<br />

Å<br />

!٣٠١<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!