23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١)<br />

ولا يكفي في حصول التصديق المعرفة؛ لأ ّا قد تكون بدون ذلك<br />

يلزم أن تكون المعرفة اليقينية المكتسبة بالاختيار تصديقا ً ولا بأس<br />

بذلك؛ لأنه حينئذ يحصل المعنى الذي يعبر عنه بالفارسية ‏½بگرويدن¼،‏ وليس<br />

الإيمان والتصديق سوى ذلك،‏ وحصوله للكف ّار والمعاندين المستكبرين<br />

ممنوع ، وعلى تقدير الحصول فتكفيرهم يكون بإنكارهم باللسان<br />

وإصرارهم على العناد والاستكبار،‏ وما هو من علامات التكذيب والإنكار.‏<br />

‏(والإيمان والإسلام واحد)‏ ؛ لأن ّ الإسلام هو الخضوع والانقياد،‏ بمعنى<br />

، نعم<br />

،<br />

(٢)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٣)<br />

تلك الكيفية نفسها من مقولة الكيف،‏ فإن ّ التكليف بالشيء بحسب نفسه غير التكليف به بحسب<br />

تحصيله؛ لأن ّ تكليف الشيء بحسب نفسه يقتضي أن يكون نفس ذلك الشيء مقدورا للعبد،‏ بخلاف<br />

التكليف بالشيء بحسب التحصيل،‏ فإنه يقتضي أن يكون تحصيله مِما تتعل ّق به القدرة،‏ وذلك بأن<br />

يكون الأسباب المفضية إليه مقدورة سواء كان نفسه مقدورا ً أو لا،‏ كذا يحصل من ‏"الخيالي".‏<br />

قوله:‏ ‏[بدون ذلك]‏ أي:‏ بدون الكسب كمن وقع بصره على جسم،‏ فحصل له معرفة أنه جدار مثلا ً.‏ ١٢<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[تصديقا ً]‏ أي:‏ معتبرا في الإيمان المطلوب تحصيله بالاختيار،‏ وهو في نفسه وإن لم يكن من<br />

الأفعال فهو بأسباب وجوده المكسوبة يقال له:‏ ‏½الاختياري¼،‏ وهذا القدر كافٍ‏ في طلب تحصيله،‏<br />

ولا يلزمه كونه فعلا اختياريا بنفسه في باب التكليف.‏ ‎١٢‎‏"نظم"‏<br />

قوله:‏ ‏[ممنوع]‏ لعدم تحصيل الأسباب بالاختيار،‏ بل الحاصل لهم المعرفة الإضطرارية.‏ ١٢<br />

قوله:‏ ‏[وعلى تقدير الحصول]‏ أي:‏ لو سل ّمنا أنه لا فرق بين المعرفة واليقين والتصديق وأن ّ التصديق<br />

كان حاصلا ً لهؤلاء المعاندين،‏ فنقول:‏ إنما كفروا،‏ لأنه لا عبرة بالتصديق المقارن بعلامات التكذيب.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

#<br />

(٥)<br />

قوله:‏ ‏[واحد]‏ قال سيدنا الإمام الشعراني ّ قدس سره في ‏"اليواقيت":‏ حاصل الكلام في هذه المسئلة أن ّ<br />

الإيمان شرط للاعتداد بالعبادات،‏ فلا ينفك الإسلام المعتبر عن الإيمان،‏ وإن كان الإيمان قد ينفك<br />

عنه،‏ كمن صدق ث ُم اخترمته المنية قبل اتساع وقت التلف ّظ،‏ ومن قال:‏ إن ّ الإيمان والإسلام واحد فسر<br />

"<br />

Å<br />

!٢٨٨

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!