23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ي﴿فِ‏<br />

(٢)<br />

(١)<br />

الحدوث بالضرورة،‏ فأشار إلى الجواب بقوله:‏ ‏(وهو)‏ أي:‏ القرآن الذي هو<br />

كلام االله تعالى ‏(مكتوب في مصاحفنا)‏ أي:‏ بأشكال الكتابة وصور<br />

الحروف الدال ّة عليه ‏(محفوظ في قلوبنا)‏ أي:‏ بالألفاظ المخيلة ‏(مقرو<br />

بألسنتنا)‏ بحروفه الملفوظة المسموعة ‏(مسموع بآذاننا)‏ بتلك أيضا ً ‏(غير<br />

حال ّ فيها)‏ أي:‏ مع ذلك ليس حالا ً في المصاحف ولا في القلوب ولا في<br />

الألسنة ولا في الآذان،‏ بل هو معنى قديم قائم بذات االله تعالى،‏ يلفظ<br />

(٣)<br />

(٥)<br />

(٤)<br />

#<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[مكتوب...‏ إلخ]‏ قال تعالى:‏ ‏﴿والط ُّورoِ‎ وكِتابٍ‏ مسط ُورoٍ‎ فِي رق منشورٍ﴾[الطور:‏<br />

الآية،‏ وقال تعالى:‏<br />

صحفٍ‏ مك َرمةٍ‏<br />

[٣-١<br />

o مط َهرةٍ‏ مرف ُوعةٍ‏ o سف َرةٍ‏ بِأ َيدِي o<br />

،[١٦-١٣<br />

،[٧٩-٧٦<br />

قال تعالى:‏ ‏﴿إِنه ل َق ُرآَن ٌ ك َرِيم<br />

o<br />

فِي كِتابٍ‏ مك ْنونٍ‏<br />

o<br />

كِرامٍ‏ بررة﴾[عبس:‏<br />

لا يمسه إِلا َّ ال ْمط َهرون َ﴾[الواقعة:‏<br />

إلى غير ذلك من النصوص،‏ وعليه تبتني حرمة مس المصحف للمحدث.‏ ١٢<br />

قوله:‏ ‏[محفوظ...‏ إلخ]‏ قال تعالى:‏ ‏﴿بل ْ هو آَيات بينات فِي صدورِ‏ ال َّذِين أ ُوتوا ال ْعِل ْم‏﴾[العنكبوت:‏<br />

٤٩]، وقال تعالى:‏ ‏﴿نزل َ بِهِ‏ الروح<br />

الأَمِين o<br />

عل َى ق َل ْبِك‏﴾[الشعراء:‏<br />

١٢ .[١٩٤-١٩٣<br />

قوله:‏ ‏[الألفاظ المخيلة]‏ الظاهر أنه أراد بالمخيلة المخزونة في حاسة الخيال على وفق مذهب<br />

الحكماء من أن ّ الحس المشترك يأخذ صور المحسوسات عن الحواس الظاهرة ويسل ّمها إلى الخيال،‏<br />

وذهب بعض علماء الشرع إلى أن ّ محل ّ العلم والحفظ هو القلب،‏ والنصوص معاضدة لهم.‏<br />

قوله:‏ ‏[غير حال فيها]‏ أي:‏ نفسه القديمة غير حال ّة في هذه المحال ّ،‏ بل إنما تحل ّ فيها صوره،‏ ودواله<br />

اللفظية العينية أوالخيالية أوالكتابية،‏ حلول العرض في موضوعه أو المتمك ّن في مكانه،‏ فهذا إشارة إلى<br />

كلامه النفسي القديم،‏ كما أن ّ الأول إشارة إلى مظاهره ومجاليه وأشباحه وعباراته وعنواناته الدال ّة<br />

عليه،‏ المعبر ا عنه المباينة له وجودا ً وحقيقة،‏ ولم تكن من نوعه ولا جنسه أيضا ً كما يزعمه<br />

الحنابلة،‏ فتدبر.‏ ‏"نظم الفرائد".‏<br />

قوله:‏ ‏[بل هو معنى قديم]‏ أي:‏ ليست هذه الوجودات في هذه المحال ّ والموضوعات وجودات<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

١٢<br />

"(٥)<br />

Å<br />

!١٦٨

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!