Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
و(<br />
ةي<br />
#<br />
(١)<br />
بالجهة والجسمية ونحو ذلك، لا يقال: هذه ليست من النصوص بل من<br />
المتشابه؛ لأنا نقول: المراد بالنصوص هاهنا ليس ما يقابل الظاهر والمفسر<br />
والمحكم، بل ما يعم أقسام النظم على ما هو المتعارف. العدول عنها)<br />
أي: عن الظواهر (إلى معان يدعيها أهل الباطن) وهم الملاحدة وسموا<br />
½الباطنية¼ لادعائهم أن ّ النصوص ليست على ظواهرها، بل ل َها معان باطنية<br />
لايعرفها إلا ّ المعل ّم ، وقصدهم بذلك نفي الشريعة بالكل ّ (إلحاد) أي:<br />
ميل وعدول عن الإسلام واتصال واتصاف بكفر لكونه تكذيبا ً للنبي عليه<br />
السلام فيما علم مجيئه به بالضرورة. وأما ما ذهب إليه بعض ا لمحق ّقين<br />
من أن ّ النصوص مصروفة على ظواهرها، ومع ذلك فيها إشارات خفية إلى<br />
دقائق تنكشف على أرباب السلوك، يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر<br />
المرادة فهو من كمال الإيمان ومحض العرفان. (ورد النصوص) بأن ينكر<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
١٢ "ن"<br />
"<br />
!٣٤٩<br />
(٢)<br />
(١)<br />
قوله: [ليست من النصو ص] بناء على مصطلح الأصوليين من أن ّ النص ما كان أوضح من الظاهر،<br />
وسيق الكلام لأجله.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [إلا ّ المعل ّم] لعل ّهم أرادوا به االله تعالى أو رسوله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم، وعندنا لا يصح<br />
إطلاق ½المعل ّم¼ على االله تعالى؛ لأن ّ اسمائه تعالى توقيفية، قال القاضي البيضاوي في تفسيره: ½وإن ّ<br />
التعليم يصح إسناده إلى االله تعالى، وإن لم يصح إطلاق ½المعل ّم¼ عليه لاختصاصه بمن يحترف به.<br />
١٢<br />
(٣)<br />
قوله: [بعض المحق ّقين] وهم الصوفية وأرباب السلوك قدس االله تعالى أسرارهم.<br />
١٢<br />
(٤)<br />
فيه.<br />
قوله: [إشارات خفية... إلخ] كقولهم في قوله تعالى: ﴿ف َاخل َع نعل َيك﴾[طه:<br />
،[١٢<br />
إنه أمر بترك الدنيا<br />
والآخرة في حب االله سبحانه، وقولهم في قوله تعالى: ﴿ف َفِروا إِل َى الل َّهِ﴾[الذاريات: ٥٠]، أمر بالفناء