You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
.<br />
(٣)<br />
(١)<br />
ضرب إنسان والانكسار في الزجاج عقيب كسر إنسان) قيد بذلك ليصلح<br />
محلا للخلاف في أنه هل للعبد فيه صنع أم لا؟ (وما أشبهه) كالموت عقيب<br />
القتل (كل ّ ذلك مخلوق االله تعالى) لِما مر من أن ّ الخالق هو االله تعالى<br />
وحده، وأن ّ كل ّ الممكنات مستندة إليه بلا واسطة، والمعتزلة ل َما أسندوا<br />
بعض الأفعال إلى غير االله قالوا: إن كان الفعل صادرا ً عن الفاعل لا بتوسط<br />
فعل آخر فهو بطريق المباشرة وإلا ّ فبطريق التوليد، ومعناه أن يوجب<br />
الفعل لفاعله فعلا ً آخر، كحركة اليد توجب حركة المفتاح، فالألم يتول ّد<br />
من الضرب، والانكسار من الكسر، وليسا مخلوقين الله تعالى، وعندنا الكل ّ<br />
بخلق االله تعالى (لا صنع للعبد في تخليقه) والأولى أن لا يق دي<br />
(٤ )<br />
لأفعال أخر، فالأولى تسمى ½المباشرة¼ لكوا صادرة من قدرة العبد وأثرها بالذات، والثانية ½المولدة¼<br />
لتول ّدها من المباشرة.<br />
١٢<br />
(١)<br />
"نظم الفرائد".<br />
قوله: [بذلك] أي: بالإنسان مع أن ّ حال التوليد في أفعال جميع الحيوانات سواء، ويحتمل أن يكون<br />
إشارة إلى الظرف، أي: ½قوله عقيب... إلخ¼؛ ليخرج الألم المرتب على ضرب غير مختار، والإنكسار<br />
المرتب على سقوط حجر، فإن ّ مثل هذا الضرب والانكسار مخلوق االله تعالى إجماعا ً، فعلى هذا التقدير<br />
قيد الإنسان اتفاقي، والمراد به فعل مختار سواء كان إنسانا ً أو غيره من الحيوان.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [بطريق المباشرة] والفرق بين التوليد والمباشرة أن ّ ما كان العبد قادرا ً على عدم حصوله فهو<br />
مباشر، وما لم يقدر على عدم حصوله بعد استعمال سببه فهو مول ّد.<br />
قوله: [الكل ّ بخلق االله تعالى] أي: أصل فعل العبد مِما باشره وما تول ّد منه كلاهما مخلوقه تعالى،<br />
أما العبد فلا حظ ّ له إلا ّ في كسب الفعل، وأما الثاني فلا اختيار له أيضا ً فيه؛ لأنه مضطر فيه بعد تقدير<br />
اختياره فعلا ً باشره مِما يوجبه.<br />
قوله: [الأولى أن لا يقيد... إلخ] بل يقال: لا صنع للعبد فيه، حتى يكون المعنى أن ّ العبد ليس خالقا ً<br />
١٢ "ن"<br />
#<br />
١٢ "نظم".<br />
"(٤)<br />
Å<br />
!٢٢٨<br />
(٣)