23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(٣)<br />

(١)<br />

:<br />

(٢)<br />

التمك ّن عبارة عن نفوذ بعد في آخر متوهم أو متحق ّق يسمونه المكان.‏<br />

والبعد عبارة عن امتداد قائم بالجسم أو بنفسه عند القائلين بوجود<br />

الخلاء،‏ واالله تعالى منزه عن الامتداد والمقدار لاستلزامه التجزي،‏ فإن<br />

قيل الجوهر الفرد متحيز ولا بعد فيه وإلا ّ لكان متجزي ًا،‏ قلنا:‏ المتمك ّن<br />

أخص من المتحيز ؛ لأن ّ الحيز هو الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء<br />

ممتد أو غير ممتد‏،‏ فما ذكر دليل على عدم التمك ّن في المكان،‏ وأما الدليل<br />

على عدم التحيز فهو أنه لو تحيز فإما في الأزل فيلزم قدم الحيز ، أو لا<br />

فيكون محلا للحوادث<br />

(٤)<br />

..............................................،<br />

(٥)<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

مماس الصفحة العليا من العرش ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدل الحركات والجهات،‏ وعليه<br />

اليهود.‏ ١٢ ‏"شرح مواقف".‏<br />

قوله:‏ ‏[والبعد عبارة...‏ إلخ]‏ قال العلا ّمة عبد الحكيم:‏ تعريف البعد بالإمتداد القائم بالجسم أو بنفسه<br />

إنما هو للبعد الموجود الذي أثبته الحكماء،‏ حيث قالوا بوجود المقدار؛ إذ القيام إنما يتصور فيه.‏ وأما<br />

تعريف البعد بالموهوم الذي هو لا شيء محض،‏ كما هو مذهب المتكل ّمين النافين للمقدار،‏ فيعرف<br />

بالمقايسة عليه بأن يقا ل:‏ البعد امتداد موهوم مفروض بالجسم،‏ أو في نفسه صالح لأن يشغله الجسم<br />

وينطبق عليه بعده الموهوم.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل]‏ منشأ هذا السؤال أن المتمك ّن والمتحيز متساويان.‏<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[أخص من المتحيز]‏ أي:‏ بينهما عموم وخصوص مطلقا ً ليس بتساوٍ،‏ فما ذكر إنما هو دليل<br />

على عدم التمك ّن،‏ وأما عدم تحيزه تعالى فله دليل آخر.‏<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[فيلزم قدم الحيز]‏ لأن ّ التحيز نسبة بين المتحيز والحيز،‏ وأزلية النسبة تستلزم أزلية المنتسبين،‏<br />

فيلزم أن يكون الحيز أزليا ً وهو محال.‏<br />

قوله:‏ ‏[فيكون محلا للحوادث]‏ لأن ّ الحصول في الحيز من الأكوان،‏ والأكوان من الموجودات<br />

العينية عند المتكل ّمين،‏ قاله الخيالي،‏ وقال العلا ّمة عبد الحكيم:‏ لِما مر من أن ّ المتكل ّمين وإن أنكروا<br />

١٢ ‏"ر"‏<br />

#<br />

"<br />

Å<br />

!١٣١<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!