23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تثب<br />

#<br />

(١)<br />

غير ذلك،‏ ومعلوم أن ّ كلا من ذلك يدل ّ على معنى زائد على مفهوم<br />

الواجب،‏ وليس الكل ّ ألفاظا ً مترادفة،‏ وأن ّ صدق المشتق على الشيء<br />

يقتضي ثبوت مأخذ الاشتقاق له،‏ فت له صفة العلم والقدرة والحياة وغير<br />

ذلك،‏ لا كما يزعم المعتزلة أنه عالم لا علم له،‏ وقادر لا قدرة له إلى غير<br />

ذلك،‏ فإنه محال ٌ ظاهر بمنزلة قولنا:‏ ‏½أسود لا سواد له¼،‏ وقد نطقت<br />

(٣)<br />

!١٤٠ "<br />

(٤)<br />

(٢)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[يدل ّ على معنى زائد]‏ إنما أقام الشارح الدليل على زيادة الصفات مع أن ّ المقام يقتضي إثبات<br />

الصفات فقط اتباعا ً للمشايخ في قولهم:‏ ‏½إن ّ إنكار زيادة الصفات إنكار للصفات¼،‏ هذا في ‏"النبراس".‏<br />

قال العلا ّمة فضل الرسول البركاتي ّ في ‏"المعتقد"‏ ما نصه:‏ ‏½والحاصل أن ّ القائلين بأن ّ الصفات عين<br />

ذاته تعالى طائفتان:‏ محق ّة ومبطلة.‏ فالمبطلة المعتزلة والفلاسفة لا يؤمنون أن ّ له تعالى صفات زائدة<br />

على ذاته تعالى عقلا ً،‏ بل هي عين ذاته عندهم عقلا ً،‏ والمحق ّة أهل الكمال من العارفين فإ ّم يقولون:‏<br />

إن ّ له تعالى صفات هي عين الذات بالنظر إلى الأمر على ما هو عليه مِما لا يعلمه إلا ّ االله تعالى،‏ وهي<br />

غير الذات بحسب النظر العقلي‏،‏ وهو محض الإيمان¼.‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[وليس الكل ّ]‏ دليل ثانٍ‏ تقريره:‏ لو كان العلم والقدرة مثلا ً عين الذات كان المفهوم من العلم<br />

والقدرة شيئا ً واحدا ً فيلزم ترادفهما،‏ والترادف باطل.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[وأن ّ صدق المشتق‏]‏ دليل ثالث حاصله:‏ أنه إذا صدق على الواجب أنه عالم قدير،‏ يقتضي<br />

ثبوت العلم والقدرة له؛ إذ المفهوم من ‏½العالِم¼‏ هو المتصف بالعلم،‏ والمفهوم من ‏½القدير¼‏ هو<br />

المتصف بالقدرة.‏<br />

١٢<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[لا كما يزعم المعتزلة]‏ الحاصل أ ّم يثبتون العالمية لذاته تعالى،‏ وهي ليست صفة حقيقية<br />

أيضا ً عندهم،‏ بل إضافة مخصوصة ا يصير العالم عالِما ً،‏ والمعلوم معلوما ً،‏ على ما قال في ‏½المواقف¼‏<br />

من أن ّ العالمية عندهم نفس تعل ّق الذات بالمعلومات،‏ فلو أثبتوا العلم بمعنى الإضافه لذاته تعالى لكان<br />

معنى العالمية الاتصاف ذه الإضافة،‏ لا نفس الإضافة،‏ فعلم أ ّم ينفون العلم رأسا ً ويجعلونه نف س<br />

الذات،‏ ويثبتون لذاته تعل ّقا ً بالمعلومات يسمونه العالمية.‏ ١٢ ‏"ع ح"‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!