Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(١)<br />
التحيز، والحق أن ّ البقاء استمرار الوجود وعدم زواله وحقيقته الوجود<br />
من حيث النسبة إلى الزمان الثاني. ومعنى قولنا ½وجد ولم يبق¼ أنه<br />
حدث فلم يستمر وجوده ولم يكن ثابتا ً في الزمان الثاني، وأن ّ القيام هو<br />
الاختصاص الناعت بالمنعوت، كما في اوصاف الباري تعالى، فإا قائمة<br />
بذات االله تعالى ولا تتحيز بطريق التبعية لتنزيهه تعالى عن التحيز وأن ّ انتفاء<br />
الأجسام في كل ّ آن، ومشاهدة بقائها بتجدد الأمثال ليس بأبعد من ذلك<br />
في الأعراض، نعم تمسكهم في قيام العرض بالعرض بسرعة الحركة<br />
(٤)<br />
:<br />
(٢)<br />
(٦)<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
(١)<br />
قوله: [والحق أن ّ البقاء] يعني: أن ّ البقاء ليس أمرا ً موجودا ً زائدا ً على الوجود، بل هو نفس استمرار<br />
الوجود حتى يقال: إن ّ الوجود بالنسبة إلى الزمان الأول ابتداء، وبالنسبة إلى الزمان الثاني بقاء.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [معنى قولنا... إلخ] جواب عن سؤال مقدر تقريره أن يقال: لو كان البقاء عين الوجود ل َما<br />
صح قولهم: ½وجد فلم يب ق¼ فإنه تناقض، كما لم يصح قولهم: ½وجد فلم يوجد¼، فدل ّ على أن ّ البقاء<br />
زائد على الوجود وإلا ّ ل َما صح إثباته ونفيه معا ً.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
#<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
قوله: [حدث فلم يستمر وجوده] حاصل الجواب أن ّ الإثبات والنفي ليسا في زمن واحد، بل المثبت<br />
هو الوجود في الزمن الأو ل، والمنفي هو الوجود في الزمن الثا ني، فلا تناقض أصلا ً؛ إذ لم يتحق ّ ق<br />
شرطه وهو وحدة الزمان.<br />
قوله: [وأن ّ القيام] رد للمقدمة الثانية، بأن ّ القيام ليس معناه التبعية في التحيز، فإنه لا يجري في صفات<br />
االله تعالى لامتناع تحيزه تعالى، بل القيام هو التعل ّق بين الشيئين بحيث أن يكون أحدهما نعتا ً والآخر<br />
منعوتا ً، ولهذا الاعتبار جاز قيام المعنى بالمعنى.<br />
قوله: [وأن ّ انتفاء الأجسام... إلخ] هذا رد إجمالي ّ لدليلهم، وحاصله أن ّ ما ذكروه استدلال في مقابلة<br />
الضرورة؛ لأن ّ أصحابنا جعلوا الحكم ببقاء الأجسام ضروريا ً، وعدم بقائها ليس بأبعد عند العقل من<br />
عدم بقاء الأعراض، فبقائها ضروري أيضا ً. "خيالي".<br />
قوله: [نعم تمسكهم] أي: تمسكت الفلاسفة على جواز قيام العرض بالعرض، بأن ّ الحركة التي هي<br />
١٢<br />
"(٦)<br />
Å<br />
!١٢٦