23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(١)<br />

بأنه<br />

وقد يجاب:‏ لا يفيد بمجرده،‏ بل بالنظر إلى الأدل ّة الدال ّة على كون<br />

الإجماع حجة ً.‏ قلنا:‏ وكذلك خبر الرسول عليه السلام،‏ ولهذا جعل<br />

استدلاليا.‏ ‏(وأما العقل)‏ وهو قوة للنفس ا تستعد للعلوم<br />

والإدراكات ، وهو المعنى بقولهم:‏ غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند<br />

سلامة الآلات،‏ وقيل:‏ جوهر تدرك به الغائبات<br />

( ٤)<br />

(٢)<br />

( ٣)<br />

..........................<br />

١٢<br />

(٦)<br />

(٥)<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

قوله:‏ ‏[قد يجاب بأنه]‏ جواب آخر عن النقض بخبر الإجما ع،‏ وحاصله أن ّ خبر أهل الإجماع خارج<br />

عن المقسم؛ إذ المقسم هو الخبر الذي يفيد العلم بمجرد كونه خبرا ً،‏ مع قطع النظر عن الدلي ل،‏<br />

وخبر أهل الإجماع ليس كذلك،‏ بل هو محتاج إلى الدليل فلا يختل ّ الحصر؛ لأن ّ اختلال الحصر أن<br />

يشمله المقسم ولا يشمله الأقسام.‏<br />

قوله:‏ ‏[وكذلك خبر الرسول]‏ الظاهر من كلام الشارح قدس سره رد للجواب الثاني،‏ بأن ّ خبر الرسول<br />

أيضا ً لا يفيد العلم بمجرد كونه خبرا ً،‏ بل لا بد له من الاستدلال،‏ ولذا صار العلم الحاصل منه استدلاليا ً،‏<br />

فيلزم أن يخرج خبر الرسول أيضا ً من المقسم،‏ ويمكن أن يقال:‏ إن ّ غرض ايب ليس إخراج خبر<br />

الإجماع عن المقسم،‏ كما هو المتبادر من كلام الشارح،‏ بل غرضه إدراجه في خبر الرسول؛ لأن ّ كون<br />

الاجماع حجة إنما علم بالكتاب والسنة وقول ايب بالنظر إلى الأدل ّة إشارة إليه.‏ ١٢<br />

قوله:‏ ‏[قوة للنفس]‏ أراد بالنفس إما النفس الناطقة على ما قي ل،‏ أو ما يسمى بالروح في عرف<br />

الشرع،‏ والعامة والمحق ّقون على أنه المشار إليه ب½أنا¼‏ و½أنت¼،‏ وإنه العاقل المكل ّف بالأحكام<br />

الشرعية.‏<br />

قوله:‏ ‏[للعلوم]‏ أي:‏ المعاني الغير المحسوسة،‏ سواء كانت تصورية ً أو تصديقية ً.‏<br />

قوله:‏ ‏[والإدراكات]‏ أي:‏ إدراك الجزئيات المحسوسة،‏ والحاصل أن ّ النفس تستعد بالقوة النظرية<br />

للعقليات والحسيات،‏ وبه يخرج الحواس فلا نقض ا.‏ قال ابن عرس عطف الإدراكات على<br />

العلوم إشعار بما عليه الجمهور،‏ من أن ّ الإدراك بالحواس لا يعد علما ً.‏<br />

قوله:‏ ‏[قيل:‏ جوهر]‏ هذا هو النفس بعينها؛ إذ هي التي يدرك ا الغائبات والمحسوسات جميعا ً،‏ وأما<br />

العقل المغائر للنفس فلا يدرك به إلا ّ الغائبات؛ إذ إدراك المحسوسات بالحواس،‏ هذا.‏ لكن قوله:‏<br />

١٢<br />

:<br />

١٢<br />

#<br />

"<br />

Å<br />

!٨٩<br />

(٦)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!