Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ي أ<br />
#<br />
(١)<br />
بانتفاء أسباب الغلط، والاختلافات في البديهي لعدم الإلف والعادة أو<br />
لخفاء في التصور لا ينافي البداهة، وكثرة الاختلاف لفساد الأنظار لا تنافي<br />
حق ّية بعض النظريات، والحق أنه لا طريق إلى المناظ َرة معهم، خصوصا ً<br />
مع اللاأدرية؛ لأم لا يعترفون بمعلومٍ ليثبت به مجهول، بل الطريق<br />
تعذيبهم بالنار، ليعترفوا أو يحترقوا و½سوفسطا¼ اسم للحكمة<br />
المموهة، والعلم المزخرف ؛ لأن ّ ½سوفا¼ معناه العلم والحكمة، و½اسطا¼<br />
معناه المزخرف والغلط، ومنه اشتق ّت السفسطة، كما اشتق ّت الفلسفة من<br />
½فيلاسوف¼، أي: محب الحكمة. (وأسباب العلم) وهو صِف َة يتجل ّى ا<br />
المذكور لِمن قامت هي به، أي: يتضح ويظهر ما يذكر، ويمكن أن يعبر<br />
(٢)<br />
(٦)<br />
.<br />
( ٤)<br />
( ٣)<br />
(٥)<br />
١٢<br />
"<br />
!٦٩<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [والاختلافات] جواب عن قولهم: منها بديهيات وقد تقع فيها اختلافات.<br />
١٢<br />
قوله: [لا طريق إلى المناظرة] لأن ّ المناظرة لإفادة اهول بالمعلوم، والسوفسطائية لا يعترفون<br />
بمعلوم حتى يثبت به مجهول، فالإشتغال بالمناظرة لا يفيد شيئا ً.<br />
١٢<br />
١٢<br />
:<br />
قوله: [ليعترفوا] بحقيقة الألم واللذ ّة، والتميز بينهما بأن ّ الأول من الحسيات والثاني من المحسوسات. ١٢<br />
قوله: [أو يحترقوا] إن أبوا أوجعوا بالنار، والمقصود به إلزامهم ذا الطريق لا إحراقهم حتى<br />
يلزم منه جواز التعذيب بالنار.<br />
قوله: [المزخرف] هو ما يتحل ّى ظاهره بصورة الصدق والحق، وباطنه باطل وكاذب.<br />
١٢<br />
قوله: [أسباب العلم] ل َما أثبت العلم بالحقائق ردا على السوفسطائية، وكان منشأ إنكارهم الطعن في<br />
الحس وبداهة العقل أو النظر المتفرع عليهما، عق ّبه بإثبات الحس والعق ل، فقال: ½أسباب العلم<br />
ثلاثة¼ إشارة إلى إثبات السببين المطعونين مع زيادة سبب ثالث، مبالغة في تصحيح تحق ّق العلم<br />
بحقائق الأشياء، كذا في "حاشية الملا ّ عصام".