Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(٢)<br />
(١)<br />
فكيف يتصور التماثل ؟ (ولا يخرج عن علمه وقدرته شيء) ؛ لأن ّ<br />
الجهل بالبعض والعجز عن البعض نقص وافتقار إلى مخصص ، مع أن ّ<br />
النصوص القطعية ناطقة بعموم العلم وشمول القدرة، فهو بكل ّ شيء عليم،<br />
وعلى كل ّ شيء قدير، لا كما يزعم الفلاسفة من أنه لا يعلم الجزئيات<br />
ولا يقدر على أكثر من واحد<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
.............................<br />
(٦)<br />
، والدهرية<br />
١٢<br />
١٢ "ن"<br />
"<br />
!١٣٨<br />
(٥)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
قوله: [فكيف يتصور التماثل] وهو فرع التعدد.<br />
قوله: [شيء] في بعض الحواشي، لا يقال: الشيء الذي تعل ّق به القدرة إنما هو الممكن، والذي تعل ّق<br />
به العلم أعم من الممكن والواجب، فكيف يراد كلا المعنيين من لفظ ½الشيء¼ في استعمال واحد؛<br />
لأنا نقول: أراد من قوله: ½لا يخرج عن علمه شيء¼ مِما يمكن أن يتعل ّق به العلم، و½لا يخرج عن<br />
قدرته شيء¼ من الأمور الممكنة المقدورة، وجمع بينهما في العبارة للاختصار، فافهم.<br />
قوله: [افتقار إلى مخصص] لأن ّ نسبة االله تعالى إلى جميع الأشياء على السواء، فيكون علمه بالبعض<br />
دون البعض، وكذا قدرته على البعض دون البعض يحتاج إلى مخصص ومرجح.<br />
قوله: [الفلاسفة من أنه... إلخ] قال المحق ّق الدواني في "شرح العقائد العضدية": الفلاسفة أثبتوا<br />
علمه تعالى بنهج آخر، واشتهر عنهم أنه تعالى لا يعلم الجزئيات المادية بالوجه الجزئي، بل إنما<br />
يعلمها بوجه كلي منحصر في الخارج، فحاصل مذهب الفلاسفة على المأخذ الذي ذكره المحق ّ ق<br />
الطوسي: أنه تعالى يعلم الأشياء كل ّها بنحو التعق ّل لا بطريق التخيل، فلا يعزب عن علمه مثقال ذرة في<br />
الأرض ولا في السماء، لكن علمه تعالى ل َما كان بطريق التعق ّل لم يكن ذلك العلم مانعا ً من فرض<br />
الاشتراك، ولا يلزم من ذلك أن ّ لا يكون بعض الأشياء معلوما ً له، تعالى عن ذلك علوا ً كبيرا ً، بل ما<br />
ندركه على وجه الإحساس والتخيل، يدركه هو تعالى على وجه التعق ّل، فالاختلاف في نحو الإدراك<br />
لا في المدارك.<br />
قوله: [لا يقدر على أكثر من واحد] لأ ّم يقولون: ½الواحد لا يصدر عنه إلا ّ واحد¼.<br />
قوله: [الدهرية] قوم ينسبون الكائنات إلى الدهر، فمنهم من يظن أنه لا خالق سواه، ومنهم من<br />
يعترف بالصانع سبحانه لكن يجعل الدهر كالشريك له.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)