664-1

قطب
(١)
(٢)
على وجود الصانع من غير افتقار إلى إبطال التسلسل،‏ وليس كذلك،‏ بل
هو إشارة إلى أحد أدل ّة بطلان التسلسل وهو أنه لو ترتب سلسلة
الممكنات لا إلى ايةٍ‏ لاحتاجت إلى عل ّة،‏ وهي لا يجوز أن يكون
نفسها ولا بعضها،‏ لاستحالة كون الشيء عل ّة لنفسه ولعلله
خارجا ً عنها،‏ فيكون واجبا ً فتنقطع السلسلة،‏ ومن مشهور الأدل ّة برهان
التطبيق،‏ وهو أن نفرض من المعلول الأخير إلى غير النهاية جملة ومِما قبله
بواحد مثلا ً إلى غير النهاية جملة أخرى ث ُم ن الجملتين بأن
، بل
(٤)
١٢
(٧)
(٣)
،
(٦ )
(٥)
أثبتنا الواجب الوجود بطريق لا يحتاج فيه إلى إبطال التسلسل وإلا ّ لزم الدور¼.‏
قوله:‏ ‏[بل هو إشارة]‏ فيه بحث؛ لأن ّ الإشارة إلى دليل بطلانه ليس افتقارا ً له،‏ وإنما ثبت الافتقار إن
لو أخذ بطلانه مقدمة للدليل على وجود الصانع،‏ وليس كذلك.‏
١٢ ‏"ر"‏
١٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
(٧)
قوله:‏ ‏[نفسها]‏ أي:‏ نفس سلسلة الممكنات.‏
قوله:‏ ‏[لاستحالة كون الشيء...‏ إلخ]‏ أي:‏ لو كان عل ّة مجموع السلسلة هي مجموع السلسلة لزم
أن يكون الشيء عل ّة لنفسه،‏ وهذا محال لاستلزامه تقدم الشي على نفسه،‏ ولو كان بعض السلسلة عل ّة
موع السلسلة لزم أن يكون الشيء عل ّة لنفسه ولِعلله،‏ أما الأول فلأن ّ هذا البعض داخل في
اموع،‏ وأما الثاني فلأن ّ هذا البعض عل ّة لِما سواه من السلسلة.‏
١٢ ‏"ن"‏
قوله:‏ ‏[لِعلله]‏ مثلا ً نفرض أن ّ الألف عل ّة للباء والجيم والدال وهلم جرا ً،‏ ث ُم نقول:‏ الألف أيضا ً ممكن
لا بد له من عل ّة،‏ فيجب أن يكون عل ّته بعض ما عداه من السلسة،‏ وهو الباء مثلا ً،‏ فيلزم أن يكون الباء
عل ّة للألف الذي هو عل ّة للباء.‏
قوله:‏ ‏[مِما قبله بواحد]‏ أي:‏ من المعلول الذي هو عل ّة للمعلول الأخير،‏ كالحادث اليومي‏.‏
قوله:‏ ‏[جملة أخرى]‏ بحيث يكون الجملة الأولى كلا‏ً‏ والجملة الثانية جزء.‏
قوله:‏ ‏[ث ُم نطبق]‏ قال الملا ّ حسن:‏ معنى التطبيق إيقاع المرتبة بإزاء المرتبة،‏ لا بالحركة ولا بإيقا ع
المحاذاة،‏ بل بأن يحكم العقل حكما ً صحيحا ً واقعيا ً،‏ بأن ّ في السلسلة الأولى أعني:‏ سلسلة الكل ّ مبدأ،‏
١٢
١٢
١٢ ‏"ن"‏
#
"
Å
!١١٥