Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٣)<br />
#<br />
(٢)<br />
(١)<br />
أنه لا يعلم ذاته والنظ َام أنه لا يقدر على خلق الجهل والقبح، والبلخي<br />
أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد ، وعامة المعتزلة أنه لا يقدر على نفس<br />
مقدور العبد (وله صفات) ل َما ثبت من أنه تعالى عالم قادر حي إلى<br />
(٥)<br />
١٢<br />
"<br />
!١٣٩<br />
،<br />
.<br />
(٤)<br />
(١)<br />
قوله: [لا يعلم ذاته] ومن أقوى تمسكام على ما في "شرح المواقف"، أن ّ العلم نسبة والنسبة لا<br />
يكون إلا ّ بين الشيئين المتغايرين ونسبة الشيء إلى نفسه محال؛ إذ لا تغاير هناك. والجواب منع كون<br />
العلم نسبة محضة، بل هو صفة حقيقة، ذات نسبة إلى المعلوم ونسبة الصفة إلى الذات ممكنة، وإن<br />
سل ّمناه فلا نسل ّم أن ّ الشيء لا ينسب إلى ذاته نسبة علمية، فإن ّ التغاير الاعتباري كافٍ لتحق ّق هذه<br />
١٢ النسبة.<br />
(٢)<br />
قوله: [لا يقدر على خلق الجهل] بناء على زعمهم أن ّ خلق القبيح قبيح، ونحن نمنع ذلك، بل القبيح<br />
كسب القبيح والاتصاف به، وسيجيء تفصيله.<br />
١٢<br />
(٣)<br />
قوله: [لا يقدر على مثل مقدور العبد] واستدل ّ البلخي على ذلك بأن ّ فعل العبد إما طاعة مشتملة<br />
على مصلحة، أو معصية مشتملة على مفسدة، أو سفه خال عنهما، أو مشتمل على متساويين بينهما،<br />
والكل ّ محال منه تعالى. والجواب أن ّ ما ذكرتموه من صفات االله تعالى اعتبارات بفرض الفعل بالنسبة<br />
إلينا، وصدوره بحسب قصدنا ودواعينا. وأما فعله تعالى فمنزه عن هذه الاعتبارات، فجاز أن يصدر<br />
عنه تعالى مثل فعل العبد مجردا ً عنها، فإن ّ الاختلاف بالعوارض لا ينافي التماث ل في الماهية.<br />
المواقف".<br />
١٢<br />
(٤)<br />
"شرح<br />
قوله: [لا يقدر على نفس مقدور العبد] واستدل ّوا على ذلك بأن ّ المقدور الواحد لا يدخل تحت<br />
القدرتين. ويجاب بأنه يجوز أن يدخل المقدور الواحد تحت القدرتين إذا اختلفت الجهة فهاهنا<br />
كذلك، فإن ّ المقدور الواحد يدخل تحت قدرة االله تعالى خلقا ً وتحت قدرة العبد كسبا ً، لا خلقا ً.<br />
١٢ "ر"<br />
(٥)<br />
قوله: [ل َما ثبت... إلخ] حاصله أنه قد ثبت بالدلائل القطعية أن ّ واجب الوجود عالم قادر حي إلى<br />
غير ذلك، ومعلوم أن ّ مفاهيم تلك المحمولات ليست عين مفهوم واجب الوجود، وإلا ّ يلزم حمل<br />
الشيء على نفسه، فثبت أ ّا زائدة على مفهوم الواجب.