Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
(٣)<br />
(١)<br />
استحقاق الثواب على الفعل والعقاب على الترك والنهي على العكس ،<br />
وحاصل الاستخبار الخبر عن طلب الإعلام، وحاصل النداء الخبر عن<br />
طلب الإجابة، ورد بأنا نعلم اختلاف هذه المعاني بالضرورة واستلزام<br />
البعض للبعض لا يوجب الاتحاد. فإن قيل الأمر والنهي بلا مأمور و<br />
منهي سفه وعبث، والإخبار في الأزل بطريق المضي كذب محض يجب<br />
تنزيه االله تعالى عنه. قلنا: إن لم نجعل كلامه في الأزل أمرا ً ويا ً وخبرا ً فلا<br />
إشكال ، وإن جعلناه فالأمر في الأزل لإيجاب تحصيل المأمور به في<br />
(٦)<br />
:<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
#<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [والنهي على العكس] أي: حقيقة النهي الإخبار عن كون الامتناع من الفعل موجبا ً للثوا ب،<br />
والإقدام عليه موجبا ً للعقاب.<br />
قوله: [و رد... إلخ] أي: يدفع قول الإمام الرازي، بأنا نعلم اختلاف هذه المعاني أي: الأمر<br />
والنهي والخبر بالضرورة؛ لأن ّ الخبر هو يحتمل الصدق والكذب، دون الأمر والنهي وغيرها؛ لأ ّا<br />
إنشاءات.<br />
قوله: [واستلزام البعض... إلخ] أي: إن سل ّم أن ّ هؤلاء الإنشاءات تستلزم معنى الإخبار فهذا<br />
الاستلزام لايوجب الاتحاد إلى المفهوم، حتى يرجع الكل ّ إلى الخبر.<br />
قوله: [فإن قيل] شبهة من المعتزلة، أوردوها علينا لإثبات مذهبهم، وتقرر هذه الشبهة بوجهين<br />
الأول: أنه لو كان الكلام أزليا ً لكان االله تعالى في الأزل آمرا ً وناهيا ً بغير مخاطب، وهو سفه وعبث ؛<br />
لأنه يقصد من الأمر مثلا ً طلب الفعل من المخاطب وهو غير ممكن بدون المأمور. الثاني: أن ّ الإخبار<br />
بصيغة الماضي في القرآن كثير، وصدق لفظ الماضي يقتضي وقوع مضمونه قبل الإخبار، فلو كان<br />
الكلام أزليا ً لزم الكذب لعدم مضمونه في الأول، والكذب محال على االله سبحانه وتعالى.<br />
قوله: [فلا إشكال] لأن ّ الإشكال إنما يرد لو كان كلامه تعالى في الأزل أمرا ً و يا ً و خبرا ً.١٢<br />
قوله: [لإيجاب تحصيل المأمور به... إلخ] أي: إنما يلزم السفه لو كان أمر االله تعالى ويه؛ لأن<br />
يجب إتيانه وتركه وقت أمره ويه في الأز ل، وأما لو كان الأمر من االله تعالى لإيجاب تحصيل<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢ "ر"<br />
"<br />
Å<br />
!١٦٢<br />
١٢