You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
أ½<br />
#<br />
الإسلام بدون الإيمان، قلنا: المراد أن ّ الإسلام المعتبر في الشرع لا يوجد<br />
بدون الإيمان، وهو في الآية بمعنى الانقياد الظاهر من غير انقياد الباطن،<br />
بمنزلة التلف ّظ بكلمة الشهادة من غير تصديق في باب الإيمان، فإن قيل<br />
قوله عليه السلام: ½أن تشهد أن لا إله إلا ّ االله وأن ّ محمدا ً رسول االله وتقيم<br />
الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ً¼ دليل<br />
على أن ّ الإسلام هو الأعمال لا التصديق القلبي. قلنا: المراد أن ّ ثمرات<br />
الإيمان وعلاماته ذلك، كما قال عليه السلام لقوم وفدوا عليه تدرون<br />
ما الإيمان باالله وحده؟¼ فقالوا: ½االله ورسوله أعلم¼، قال عليه السلام:<br />
:<br />
(٢)<br />
:<br />
(٥)<br />
(١)<br />
١٢<br />
"<br />
!٢٩١<br />
(٣)<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
قوله: [الانقياد الظاهر] فالحاصل أن ّ كلامنا في الإسلام الشرعي، والمذكور في الآية الإسلام<br />
اللغوي، وهو الانقياد الظاهري، فالمعنى: قل لم يوجد منكم التصديق الباطني، بل الانقياد الظاهري<br />
للطمع.<br />
قوله: [فإن قيل] هذا معارضة في المقدمة، وتحريرها أن ّ دليلكم وإن دل ّ على أن ّ الإسلام هو الانقياد،<br />
ولكن عندنا ما ينفيه، وهو قوله عليه السلام: ½أن تشهد¼ الحديث، حيث جعل الإسلام من أفعال<br />
الجوارح، "حا شية الخيالي".<br />
قوله: [هو الأعمال] من الشهادة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت بشرط<br />
الاستطاعة، لا التصديق القلبي، وقد تقرر أن ّ الإيمان إنما هو التصديق بالقلب فقد دل ّ على التغاير<br />
بينهما.<br />
قوله: [المراد أن ّ ثمرات الإيمان] إنما احتيج إلى هذا التأويل لِما تظافر النصوص أن ّ ملاك النجاة<br />
عن الخلود في النار هو الإسلام، مع أن ّ هذه الأعمال ليست ملاكها، فتاركها غير خالد في النا ر<br />
كما سبق.<br />
قوله: [وفدوا عليه] هؤلاء الوفد كانوا وفد عبد القي س، والتفصيل في كتب الأحاديث، وقد ذكره<br />
صاحب "المصابيح" أيضا ً.