23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(٣)<br />

فإن قيل :<br />

(٢)<br />

(١)<br />

تعالى إيانا ، وفيه نظر ؛ لأن ّ الكلام في الرؤية بحاسة البصر،‏<br />

لو كان جائز الرؤية والحاسة سليمة وسائر الشرائط موجودة لوجب أن يرى<br />

،<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

وإلا ّ لجاز أن يكون بحضرتنا جبال شاهقة لا نراها،‏ وإنه سفسطة قلنا:‏<br />

ممنوع ، فإن ّ الرؤية عندنا بخلق االله تعالى،‏ فلا تجب عند اجتماع الشرائط،‏<br />

الاشتراط،‏ فإنما هي شروط في هذه النشأة الدنيوية فقط،‏ أو في رؤية الجواهر والأعراض فقط،‏ ويجوز<br />

أن يكون الحال في النشأة الأخروية وفي رؤية الحق سبحانه على خلاف ذل ك،‏ هذا ما ذهب إليه<br />

صاحب ‏"النبراس"‏ ‏،ويبدؤ مِما قرره المحق ّق الدوا ني ّ في ‏”شرح العضدية“‏ أنه متفرع على ما ذكره<br />

المصنف بقوله:‏<br />

‏½فيرى لا في مكان...‏ إلخ¼.‏<br />

١٢<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[برؤية االله تعالى إيانا]‏ قال سيدنا العارف القطب الرباني ّ عبد الوهاب الشعراني ّ أفاض االله علينا<br />

من بركاته في ‏”اليواقيت والجواهر“:‏ وكما أن ّ الحق تعالى يرانا من غير مقابلة ولا جهة باتفاقنا ؛ إذ<br />

الرؤية نسبة خاصة بين طرفي راءٍ‏ ومرئي‏،‏ فإذا اقتضت عقلا ً كون أحدهما في جهة اقتضت كون الآخر<br />

كذلك،‏ فإذا ثبت عدم لزوم ذلك في أحدهما ثبت مثله في الآخر.‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[فيه نظر]‏ حاصله أن ّ الكلام في رؤيتنا إياه تعالى بحاسة البصر ورؤية االله تعالى إيا ّنا ليست<br />

بحاسة البصر.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل...‏ إلخ]‏ شبهة عقلية من المنكرين للرؤية أوردوها علينا،‏ حاصلها أنه لو جازت رؤيته<br />

تعالى لرأيناه الآن،‏ والتالي باطل بطلانا ظاهرا ً؛ لأنه إذا اجتمعت شرائط الرؤية وجب حصول الرؤية،‏ و<br />

إلا ّ لجاز أن يكون بحضرتنا جبال شاهقة ونحن لا نراها وإنه سفسطة.‏<br />

قوله:‏ ‏[سفسطة]‏ أي:‏ كون جبال شاهقة بحضرتنا،‏ وعدم رؤيتنا إياها سفسطة رافعة للثقة عن<br />

القطعيات.‏<br />

قوله:‏ ‏[ممنوع]‏ أي:‏ لا نسل ّم الملازمة ولا نسل ّم وجوب الرؤية عند اجتماع شرائطها ولا نسل ّم أيضا ً<br />

من عدم وجوب رؤية االله تعالى،‏ جواز عدم رؤية الجبال مع كوا بحضرتنا؛ لأن ّ الرؤية عندنا بمحض<br />

خلق االله تعالى من غير تأثير للحواس‏،‏ فيجوز أن لا يخلق االله تعالى الرؤية عند اجتماع الشرائط،‏ وإن<br />

سل ّمنا وجوا في الشاهد،‏ ولكن لا نسل ّم وجوا في الباري تعالى لجواز اختلاف الرؤية<br />

١٢<br />

................<br />

"<br />

Å<br />

!١٩٧<br />

١٢<br />

#<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!