23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

:<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(١)<br />

الإرادة بكل ّ منهما في نفسه؛ إذ لا تضاد بين الإرادتين ، بل بين المرادين،‏<br />

وحينئذ إما أن يحصل الأمران،‏ فيجتمع الضدان أو لا،‏ فيلزم عجز أحدهما<br />

وهو أمارة الحدوث والإمكان لِما فيه من شائبة الاحتياج،‏ فالتعدد مستلزم<br />

لإمكان التمانع المستلزم للمحال،‏ فيكون محالا ً،‏ هذا تفصيل ما يقال:‏ إن ّ<br />

أحدهما إن لم يقدر على مخالفة الآخر لزم عجزه،‏ وإن قدر لزم عجز<br />

الآخر.‏ وبما ذكرنا يندفع ما يقال إنه يجوز أن يتفقا من غير تمانع أو أن<br />

تكون الممانعة والمخالفة غير ممكنة لاستلزامها المحال،‏ أو أن يمتنع<br />

اجتماع الإرادتين كإرادة الواحد حركة زيد وسكونه معا ً.‏ واعلم أن ّ قوله<br />

تعالى:‏ ‏﴿ل َو ك َان َ فِيهِما آلِهة ٌ إِلا َّ الل َّه ل َف َسدتا﴾[الأنبياء:‏ ٢٢] حجة إقناعية<br />

،<br />

(٦)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[لا تضاد بين الإرادت ين]‏ أي:‏ إرادة الحركة والسكون لتعدد محل ّهما،‏ وهو المريدان.‏ نعم<br />

متعل ّقهما وهو زيد واحد،‏ لكنه ليس بمحل ّ الإرادتين،‏ بل المرادين حتى امتنع اجتماعهما فيه،‏ بخلاف<br />

إرادتي الواحد للضدين،‏ فإما متضادان لاتحاد المحل ّ.‏<br />

قوله:‏ ‏[أمارة الحدوث والإمكان]‏ أي:‏ دليلهما؛ إذ يلزمه الاحتياج وهو نقص يستحيل عليه تعالى<br />

بالإجماع القطعي‏.‏ ‏"خيالي".‏<br />

قوله:‏ ‏[يندفع ما يقال...‏ إلخ]‏ دفع هذا المنع بقوله:‏ ‏½لأمكن بينهما تمانع¼؛ لأن ّ جواز الاتفاق لا ينافي<br />

إمكان التمانع،‏ وإمكانه يكفي لإثبات المطلوب بلا حاجة إلى الوقوع.‏<br />

قوله:‏ ‏[أو أن تكون الممانعة...‏ إلخ]‏ دفعه بقوله:‏ ‏½لأن ّ كلا منهما في نفسه أمر ممكن¼.‏<br />

قوله:‏ ‏[أو أن يمتنع اجتماع...‏ إلخ]‏ دفعه بقوله:‏ ‏½لا تضاد بين الإرادتين¼،‏ فلا يكون اجتماعهما<br />

محالا ً.‏<br />

قوله:‏ ‏[حجة إقناعية]‏ قال سيدنا الشاه فضل الرسول القادري البدايوني ّ قدس االله سره في ‏"المعتقد<br />

المنتقد"،‏ عن ‏"كنز الفوائد":‏ استدل ّ جميع المتكل ّمين بقوله تعالى:‏ ‏﴿ل َو ك َان َ فِيهِما آَلِهة ٌ إِلا َّ الل َّه<br />

ل َف َسدتا﴾[الأنبياء:‏ وأخذوا منها دليلين إشارة وعبارة،‏ والأول:‏ سموها برهان التمانع،‏ واتفقوا<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢ ‏"ر"‏<br />

،[٢٢<br />

"<br />

Å<br />

!١١٨<br />

١٢<br />

١٢<br />

#<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!