664-1

(٣)
(٢)
(١)
علم عدمه بدليل السمع،‏ وبعضهم إلى أنه يمتنع عقلا ً؛ لأن ّ قضية الحكمة
التفرقة بين المسيء والمحسن والكفر اية في الجناية لا يحتمل الإباحة
ورفع الحرمة أصلا ً،‏ فلا يحتمل العفو ورفع الغرامة.‏ وأيضا ً الكافر يعتقده
حق ّا ً ولا يطلب له عفوا ً و مغفرة ً،‏ فلم يكن العفو عنه حكمة.‏ وأيضا ً هو
اعتقاد الأبد فيوجب جزاء الأبد،‏ وهذا بخلاف سائر الذنوب.‏ ‏(ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء من الصغائر والكبائر)‏ مع التوبة أو بدوا خلافا ً للمعتزلة
وفي تقرير الحكم ملاحظة للآية الدال ّة على ثبوته،‏ والآيات
(٦)
،
............
(٨)
(٤)
(٧)
(٥)
(١)
قوله:‏ ‏[بعضهم إلى أنه يمتنع]‏ وهم المعتزلة بناء على أصلهم من القبح العقلي ووجوب رعاية مقتضى
الحكمة وامتناع خلافه بالذات.‏
١٢
(٢)
قوله:‏ ‏[قضية الحكمة...‏ إلخ]‏ أي:‏ مقتضى الحكمة الإلهية هو الفرق بينهما،‏ ولو لم يعذ ّب الكافر أو
عذ ّب مدة ث ُم أدخل الجنة،‏ لم يكن فرق بين الكافر والمؤمن.‏
١٢ ‏"ن"‏
#
(٣)
قوله:‏ ‏[التفرقة...‏ إلخ]‏ ويرد عليه أنا لا نسل ّم أن ّ مقتضى الحكمة التفرقة بين المحسن والمسيء
لجواز أن يكون في عدم التفرقة بينهما حكمة أخرى خفية لا نط ّلع عليها،‏ وإن سل ّمناه فيجوز أن
يكون التفرقة بينهما بوجه آخر مثل إثابة المحسن دون المسيء،‏ كذا في ‏"الخيالي"‏ وحاشيته.‏
قوله:‏ ‏[والكفر اية...‏ إلخ]‏ فيه أنا لا نسل ّم أن ّ الكفرلكونه اية في الجناية لا يحتمل العفو؛ لأن ّ
اية الكرم تقضي العفو عن اية الجناية.‏
قوله:‏ ‏[اعتقاد الأبد]‏ أي:‏ اعتقاد مؤبد في قلبه،‏ وهو يود الدوام عليه لو عاش،‏ بخلاف ا لمؤمن
العاصي،‏ فإنه لا يريد المداومة على المعصية،‏ بل يرجو أن يوف ّق للتوبة عنها.‏
قوله:‏ ‏[خلافا ً للمعتزلة]‏ فإنهم زعموا أنه تعالى لا يغفر الكبيرة بلا توبة.‏
قوله:‏ ‏[في تقرير الحكم...‏ إلخ]‏ أي:‏ في تقرير حكم غفران مادون الكفر لمن يشاء ذه العبارة
المقتبسة من الآية الكريمة إشارة إلى أنه ثبت بالقرآن الحكيم.‏
قوله:‏ ‏[والآيات]‏ كقوله تعالى:‏ ‏﴿لا َ تق ْنط ُوا مِن رحمةِ‏ الل َّهِ‏ إِن َّ الل َّه يغفِر الذ ُّنوب جمِيعا﴾[الزمر:‏
١٢
(٤)
١٢
(٥)
١٢
١٢
(٦)
(٧)
١٢
،[٥٣ "(٨)
Å
!٢٦٢