Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(٤)<br />
!٢٥١ "<br />
(١)<br />
قوله: [لو سل ّم... إلخ] أي: لو سل ّم أن ّ المضارع للاستقبال حتى يصح معارضتكم به لاستدلالنا بلفظ<br />
١٢ الماضي.<br />
(٢)<br />
قوله: [تبقى سالمة... إلخ] أي: الاستدلال بلفظي الماضي والمضار ع، كلاهما ظني، وقصة آدم عليه<br />
السلام قطعية، ولا يصح معارضة القطعي بالظني.<br />
قوله: [قالوا... إلخ] أي: المعتزلة وهذا الدليل لأبي هاشم المعتزلي، كما في "المواقف".<br />
قوله: [لو كانتا... إلخ] حاصله أن ّ االله تعالى قد قال في وصف الجن ة: ﴿أ ُك ُل ُها دائِم﴾[الرعد:<br />
فلوكانت الجنة موجودة الآن لزم أن يكون أكلها دائما ً، واللازم باطل لقوله تعالى: ﴿ك ُل ُّ شيءٍ هالِك<br />
إِلا َّ وجهه﴾[القصص: لاندراج الأكل في الشيء الذي حكم عليه بالهلاك، فالملزوم مثله.<br />
قوله: [قلنا... إلخ] حاصل جواب الشارح أن ّ المراد بالدوام الدوام العرفي ّ وهو عدم طريان العدم<br />
[٣٥<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
[٨٨<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
زمانا ً يعتد به، وهذا لا ينافي طريان العدم عليه وانقطاعه لحظة.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
(٢)<br />
(١)<br />
ولو سل ّم فقصة آدم عليه السلام تبقى سالمة عن المعارضة، لو<br />
كانتا موجودتين الآن ل َما جاز هلاك أكل الجنة، لقوله تعالى: ﴿أ ُك ُل ُها<br />
دائِم﴾ [الرعد: ٣٥]، لكن اللازم باطل لقوله تعالى: ﴿ك ُل ُّ شيءٍ هالِك إَِلا َّ<br />
وجهه﴾ [القصص: فكذا الملزوم، قلنا لا خفاء في أنه لا يمكن<br />
دوام أكل الجنة بعينه، وإنما المراد بالدوام أنه إذا فني منه شيء جيء<br />
ببدله، وهذا لا ينافي الهلاك لحظة على أن ّ الهلاك لا<br />
"حاشية السيالكوتي".<br />
:<br />
(٣)<br />
قالوا<br />
.........................<br />
(٧)<br />
:<br />
(٥)<br />
[٨٨<br />
(٦)<br />
قوله: [لا يمكن دوام... إلخ] لأنه إذا أكل فقد فني، فعلم أن ّ الآية متروكة الظاهر وليس المراد منها<br />
أن يدوم كل ّ فرد من الأكل بعينه.<br />
قوله: [على أن ّ الهلاك... إلخ] جواب ثانٍ حاصله أن ّ دوام أكل الجنة لا ينافي هلاكه، فإن ّ المراد من<br />
الهلاك الخروج عن الانتفاع المقصود به وهو معنى تحليل التركيب، فيجوز أن تفسد صورة الأكل<br />
بتفريق الأجزاء دون إعدامها بحيث لا يصلح للأكل ولا يفسد مادته فيكون الأكل دائما ً مع هلاك<br />
صورته في آن. ١٢