You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الم َ<br />
(٣)<br />
(٢)<br />
(١)<br />
على السعادة والشقاوة دون الإسعاد والإشقاء وهما من صفات االله تعالى)<br />
لِما أن ّ الإسعاد تكوين السعادة، والإشقاء تكوين الشقاوة. (ولا تغير على االله<br />
تعالى ولا على صفاته) مر من أن ّ القديم لا يكون محلا للحوادث،<br />
والحق أنه لا خلاف في المعنى؛ لأنه إن أريد بالإيمان والسعادة مجرد<br />
حصول المعنى فهو حاصل في الحال، وإن أريد به ما يترتب عليه النجاة<br />
والثمرات فهو في مشيئة االله تعالى لا قطع بحصوله في الحال، فمن قطع<br />
بالحصول أراد الأول ومن فوض إلى المشيئة أراد الثاني. (وفي إرسال<br />
الرسل) جمع رسول على ½فعول¼ من الرسالة، وهي سفارة العبد بين االله<br />
تعالى وبين ذوي الألباب<br />
..............................................<br />
١٢<br />
(١)<br />
الإسعاد والإشقاء، وهما من صفات االله تعالى، وتغيرها محال. فأجابه بقوله: ½والتغير... إلخ¼. كذا<br />
في "النبراس".<br />
قوله: [دون الإسعاد] بل العبد الواحد يتعل ّق به الإسعاد مرة والإشقاء مرة بلا تغير فيهما، إنما يلزم<br />
التغير في التعل ّق فقط.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [لا خلاف] أي: بين الحنفية والشافعية.<br />
١٢<br />
#<br />
(٣)<br />
قوله: [ذوي الألباب... إلخ] أي: ذوي العقول وقد حق ّق العلا ّمة ابن حجر الهيتمي قدس سره في<br />
"الفتاوى الحديثية": أنه صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم أرسل إلى جميع المخلوقات حتى الجمادات بأن<br />
رك ّب فيها فهم وعقل مخصوص حتى عرفته وأمنت به واعترفت بفضله، ويتأيد هذا بقوله صل ّى االله<br />
تعالى عليه وسل ّم: ½وأرسلت إلى الخلق كاف ّة¼، ويمكن أن يقال: إن ّ الشارح أراد من الرسالة الرسالة<br />
التبليغية، وإلا ّ فالرسالة التشريفية عامة لجميع الخلق، على ما أفاد سيدي حافظ المل ّة العلا ّمة المفتي<br />
الشاه عبد العزيز قدس سره مؤسس الجامعة الأشرفية بمباركفور، في كتابه "العذاب الشديد لصاحب<br />
مقامع الحديد"، لكن يظهر من كلام الشيخ أحمد رضا القادري أن ّ جميع الخلق مكل ّف بالإيمان<br />
"<br />
Å<br />
!٢٩٥