664-1

#
(١)
بذلك كما في عهد الأتراك،‏ قلنا:‏ نعم يحصل بعض النظام في أمر الدنيا
ولكن يختل ّ أمر الدين الأمر المقصود الأهم والعمدة العظمى،‏
فإن قيل:‏ فعلى ما ذكر من أن ّ مدة الخلافة ثلاثون سنة،‏ يكون الزمان بعد
الخلفاء الراشدين خاليا ً عن الإمام فيعصي الأمة كل ّهم وتكون ميتتهم ميتة
جاهلية،‏ قلنا:‏ قد سبق أن ّ المراد الخلافة الكاملة ، ولو سل ّم فلعل ّ دور
الخلافة تنقضي دون دور الإمامة،‏ بناء على أن ّ الإمام أعم‏،‏ لكن هذا
الاصطلاح مِما لم نجده من القوم،‏ بل من الشيعة من يزعم أن ّ الخليفة
أعم ، ولهذا يقولون بخلافة الأيِمة الثلاثة دون إمامتهم،‏ وأما بعد الخلفاء
(٥)
(٦)
(٣)
(٤)
، وهو
١٢ ‏"ن"‏
"
!٣٣٠
(٢)
(٧)
(١)
قوله:‏ ‏[أمر الدنيا]‏ كدفع قط ّاع الطريق والسارقين والمتغلبين.‏
١٢
(٢)
قوله:‏ ‏[أمر الدين]‏ لأنه إن لم يكن مستجمعا ً لشرائط الإمامة لا يتمك ّن من تنفيذ أحكام الشرع سيما
إن كان جاهلا ً.‏
١٢
(٣)
(٤)
قوله:‏ ‏[وهو الأمر المقصود...‏ إلخ]‏ محصله أن ّ الإمام ليس عبارة عن السلطان فقط؛ إذ به نظام
المعاش،‏ والإمام من به نظام المعاش والمعاد،‏ بل هو أهم الأمور بنصبه؛ لأنه نائب النبي في إشاعة
التشريع وإعلاء كلمة االله.‏ ‎١٢‎‏"نظم"‏
١٢
(٥)
قوله:‏ ‏[فيعصي الأمة كل ّهم]‏ لأن ّ ترك الواجب معصية،‏ والمعصية ضلالة،‏ والأمة لا تجمع على
الضلالة.‏ وقد يجاب بأنه إنما يلزم المعصية لو تركوه من قدرة واختيار لا عن عجز واضطرار فلا
إشكال.‏ ‏"خيالي".‏
قوله:‏ ‏[الخلافة الكاملة]‏ الخلافة المطلقة،‏ فإ ّا لا حد لها.‏
١٢
١٢
(٦)
(٧)
قوله:‏ ‏[من الشيعة]‏ من يزعم على عكس هذا الاصطلاح.‏
قوله:‏ ‏[الخليفة أعم‏]‏ فإن ّ الخليفة عندهم السلطان عادلا ً كان أو ظالِما ً،‏ والإمام أحد الأيِمة الإثنى
عشر.‏