You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
قر<br />
يم<br />
#<br />
أدل ّته صار كأنه هو الكلام دون ما عداه من العلوم، كما يقال للأقوى من<br />
الكلامين: ½هذا هو الكلام¼، ولأنه لابتنائه على الأدل ّة القطعية الم ؤيد أكثرها<br />
بالأدل ّة السمعية، كان أشد العلوم ت أث يرا ً في القلب وتغلغلا ً فيه، فس<br />
ب½الكلام¼ المشتق من ½الك َلِم¼ وهو الجرح، وهذا هو كلام القدماء،<br />
ومعظ ّ م خلافياته مع الفِ الإسلامية خصوصا ً المعتزلة ؛ لأم أول فرقة<br />
أسسوا قواعد الخلاف لِ ما ورد به ظاهر السنة، وجرى عليه جماعة الصحابة<br />
(٤)<br />
(٢)<br />
!٥٥ "<br />
(٣ )<br />
(١)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [المشتق من الكلم] أي: ½الكلم¼ معناه في اللغ ة الجرح، وهو يسلتزم التأثير، فسمي هذا العلم<br />
ب½الكلام¼ المشتق من الكلم، فأنه أشد العلوم تأثيرا ً في القلب ودخولا ً فيه.<br />
قوله: [هذا هو] أي: الكلام الذي يبتني على الأدل ّة القطعية المؤيد أكثرها بالأدل ّة السمعية بغير اختلاط<br />
بالحكمة الفلسفية، وهو ½علم الكلام¼ في تدوين القدماء، فإم إنما اكتفوا على بيان أحكام توحيد االله<br />
تعالى وصفاته و رد مذاهب أهل البدع والأهواء كالمعتزلة والشيعة، ولم يتعرضوا لرد الفلسفة.<br />
قوله: [الفرق الاسلامية] يعني: أن ّ أكثر خلافيات مسائل علم الكلام مع الفرق التي ينتسبون إلى<br />
الإسلام، ويتمسكون بالكتاب والسنة، كالروافض والخوارج والمعتزلة وهم اثنتان وسبعون على ما<br />
قال النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم: ½ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ً، كل ّهم في النار إلا ّ مل ّة<br />
واحدة، فقيل له. ما الواحدة؟ قال: ما أنا عليه وأصحا بي¼ رواه الحاكم في "المستدرك"، وللحديث<br />
أسانيد كثيرة بألفاظ متقاربة.<br />
قوله: [المعتزلة] قال في "الملل والنحل": المعتزلة ويسمون ½أصحاب العدل والتوحيد¼ ويلق ّبون<br />
ب½القدرية¼، ويقولون: بأن ّ االله تعالى قديم، والقدم أخص وصف ذاته، ونفوا الصفات القديمة أصلا ً،<br />
وسموا هذا النمط توحيدا ً، واتفقوا على أن ّ العبد قادر خالق لأفعاله خيرها وشرها، والرب تعالى منزه<br />
أن يضاف إليه شر وظلم وفعل هو كفر ومعصية؛ لأنه لو خلق الظلم كان ظالما ً، واتفقوا على أن ّ<br />
الحكيم لا يفعل إلا ّ الصلاح والخير، ويحب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وعلى ذلك لهم<br />
معتقدات فاسدة سيأتي بياا إن شاء االله تعالى.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢