Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
# قضائه<br />
١٢<br />
"<br />
!٢٠٦<br />
،<br />
(٣)<br />
(١)<br />
إشارة إلى خطاب التكوين (وقضيته) أي: وهو عبارة عن<br />
الفعل مع زيادة إحكام، لا يقال: لو كان الكفر بقضاء االله تعالى لوجب<br />
الرضاء به؛ لأن ّ الرضاء بالقضاء واجب، واللازم باطل؛ لأن ّ الرضاء بالكفر<br />
كفر؛ لأنا نقول: الكفر مقضي لا قضاء إنما يجب بالقضاء<br />
دون المقضي. (وتقديره) وهو تحديد كل ّ مخلوق بحده الذي يوجد من<br />
(٥)<br />
، والرضاء<br />
،[١١٧<br />
(٤)<br />
(١)<br />
قوله: [خطاب التكوين] أي: قوله تعالى: ﴿ك ُن﴾[البقرة: فإن ّ االله تعالى أجرى عادته فيما إذا<br />
أراد شيئا ً على أن يقول له: ½كن¼ فيكون.<br />
قوله: [قضائه] قال السيد السند قدس سره في "شرح المواقف": اعلم أن ّ قضاء االله تعالى عند<br />
الأشاعرة، هو إرادته الأزلية المتعل ّقة بالأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال انتهى، وعلى هذا التفسير<br />
يكون القضاء من الصفات الذاتية، وأيضا ً يلزم التكرار في كلام المصنف، لكن إذا كان المراد به<br />
الخلق مع زيادة إحكام على ما ذهب إليه الشارح، فيكون من الصفات الفعلية الراجعة إلى تعل ّق<br />
التكوين، أو إلى تعل ّق القدرة عقيب الإرادة، فليتأمل.<br />
قوله: [عبارة عن الفعل] ويتأيد بقوله تعالى: ﴿ف َق َضاهن سبع سمواتٍ﴾[فصلت: أي: خلقها<br />
خلقا ً متقنا ً كاملا ً لا يحتاج إلى التكميل.<br />
قوله: [لا قضاء... إلخ] حاصله: أن ّ الواجب الرضاء بفعل الباري تعالى وهو القضاء، والكفر لي س<br />
عين القضاء، بل صادرا ً عنه فهو مقضي، ولا يلزمه الرضاء به كما أنا نرضى ونستحسن فعل قضاء<br />
الحاجة منا بالتغوط والتبرز والبول، فهو مرضي ومستحسن لنا، وما خرج من ذلك لا نستحسنه بل<br />
نستقبحه ونستنجيه، وقد يقال: الكفر من حيث ذاته غير مرضي ومن حيث إنه مقضي فهو مر ضي.<br />
"نظم الفرائد".<br />
قوله: [إنما يجب بالقضاء] يرد عليه أن ّ من قال: ½رضيت بقضاء االله تعالى¼ يريد به رضائه بِما ورد<br />
عليه من البلاء وهو المقضي، لا بِما قام بذات االله وهو القضاء، فالأولى أن يقال: إن ّ للكفر نسبة إلى<br />
االله باعتبار إيجاده إياه، ونسبة إلى العبد باعتبار محل ّيته له، والرضاء انما يجب باعتبار النسبة الأولى<br />
دون الثانية، والإنكار يجب باعتبار النسبة الثانية دون الأولى، كذا في "شرح المواقف".<br />
[١٢<br />
١٢ "خيالي"<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)