23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

(٢)<br />

(١)<br />

‏½الل ّهم ثبت قلبي على دينك¼‏ وقال عليه السلام لأسامة حين قتل من<br />

قال:‏ ‏½لا إله إلا ّ االله¼:‏ ‏½هلا ّ شققت عن قلبه¼.‏ فإن قلت نعم الإيمان هو<br />

التصديق،‏ لكن أهل اللغة لا يعرفون منه إلا ّ التصديق باللسان،‏ والنبي عليه<br />

السلام وأصحابه كانوا يقنعون من المؤمنين بكلمة الشهادة ويحكمون<br />

بإيمانه من غير استفسار عما في قلبه،‏ قلت:‏ لا خفاء في أن ّ المعتبر في<br />

التصديق عمل القلب،‏ حتى لو فرضنا عدم وضع لفظ التصديق لمعنى أو<br />

وضعه لمعنى غير التصديق القلبي لم يحكم أحد من أهل اللغة والعرف بأن ّ<br />

المتلف ّظ بكلمة ‏½صدقت¼‏ مصدق للنبي عليه السلام مؤمن به،‏ ولهذا صح<br />

:<br />

(٤)<br />

(٧)<br />

(٦)<br />

:<br />

(٣)<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢ "(٧)<br />

!٢٧٩<br />

١٢<br />

١٢<br />

(٥)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

قوله:‏ ‏[ثبت قلبي]‏ كان هذا الدعاء تعليما ً للأمة،‏ كذا في الشروح.‏<br />

قوله:‏ ‏[حين قتل]‏ زعما ً أنه قالها خوفا ً من السلاح ولم يصدق بقلبه.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قلت]‏ في ‏"النبراس"‏ مذهب الكرامية أن ّ الإيمان هو الإقرار فقط،‏ والشارح ذكر من<br />

دلائلهم دليلين بطريق الاعتراض على ما سبق من التحقيق الباطن بأن ّ الإيمان هوالتصديق القلبي لغة<br />

وشرعا ً.‏<br />

قوله:‏ ‏[نعم الإيمان]‏ هذا هو الشبهة الأولى للكرامي ة،‏ حاصلها أنا نسل ّم أن ّ الإيمان هو التصديق،‏ لكنه<br />

هو التصديق باللسان الذي هو فعله لا فعل القلب عند أهل اللغة،‏ فعلم أن ّ الإقرار بالتصديق هو حقيقة<br />

الإيمان.‏<br />

قوله:‏ ‏[والنبي عليه السلام]‏ هذا هو الشبهة الثانية للكرامية.‏<br />

قوله:‏ ‏[لا خفاء في]‏ جواب عن الشبهة الأولى،‏ وحاصله أنه لو كان التصديق فعل اللسان لزم أن يكون<br />

التلف ّظ بكلمة ‏½صدقت¼‏ مصدقا ً بحسب اللغة ومؤمنا ً بحسب الشرع،‏ واللازم باطل إجماعا ً،‏ فعلم أن ّ<br />

التصديق الحقيقي ليس هو التلف ّظ بكلمة ‏½صدقت¼،‏ بل هو مدلول ‏½صدقت¼،‏ فثبت أن ّ أهل اللغة<br />

يعرفون للتصديق معنى آخر سوى الإقرار وذلك المعنى هو الإذعان.‏<br />

قوله:‏ ‏[ولهذا]‏ أي:‏ لأجل أنه فعل القلب لا فعل اللسان الذي هو الإقرار فقط.‏<br />

١٢<br />

١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!