664-1

نمِ‏
نمِ‏
(٣)
والصلاة
(٥)
...............
،
(٢)
وسماته
(٤)
#
(١)
في نعوت الجبروت عن شوائب النقص
محمد المؤيد بساطع حججه وواضح بيناته،‏ وعلى آله
على نبيه
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
العلم والحياة وغيرها،‏ وب ‏½نعوت الجبروت¼‏ إلى الصفات السلبية يعني:‏ أنه تعالى ليس بجوهر ولا
عرض،‏ على ما يأتي إن شاء االله تعالى.‏
قوله:‏ ‏[عن شوائب النقص]‏ متعل ّق ب½المتقدس¼،‏ جمع شائبة من ‏½الشوب¼‏ وهو الخلط،‏ في التنزيل
العزيز:‏ ‏﴿ث ُم إِن َّ ل َهم عل َيها ل َشوبا مِن حمِيمٍ﴾[الصافات:‏ و½النقص¼‏ ضد الكمال.‏
قوله:‏ ‏[سماته]‏ جمع سمة وهي العلامة،‏ والضمير يرجع إلى ‏½النقص¼،‏ والحاصل أن ّ صفاته تعالى بريئة
منزهة عن كل ّ نوع من شوائب النقص و علاماته.‏‎١٢‎
قوله:‏ ‏[والصلاة]‏ بالرفع عطف على ‏½الحمد¼،‏ هي بمعنى الدعاء وطلب الرحمة،‏ في التنزيل العزيز:‏
‏﴿وصل ِّ عل َيهِم إِن َّ صلا َتك سك َن ل َهم‏﴾[التوبة:‏ لكنها إذا نسبت إلى االله سبحانه تجردت عن
معنى الطلب،‏ وتراد ا الرحمة مجازا ً،‏ ومعنى الصلاة على النبي صل ّى االله عليه وسل ّم:‏ الل ّهم عظ ّمه في
الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته،‏ وفي الآخرة شف ّعه في أمته وضاعف أجره و مثوبته،‏
كذا في بعض الحواشي.‏
قوله:‏ ‏[المؤيد بساطع حججه]‏ من التأييد أي:‏ المنصور في دعوى الرسالة،‏ و½ساطع¼‏ من سطو ع،‏
وهو الارتفاع،‏ و½الحجج¼‏ جمع حجة وهي الدليل المثبت للحق‏،‏ قال السيالكوتي:‏ إن ّ الاحتمالا ت
هاهنا أربعة؛ لأن ّ ضمير ‏½حججه¼‏ إما أن يكون الله أو للنبي عليه السلام وعلى كلا التقديرين إما أن
يكون إضافة ‏½الساطع¼‏ إلى ‏½الحجج¼‏ بمعني أو إضافة الصفة إلى موصوفها،‏ فعلى تقدير كون
الضمير الله تعالى يفيد أن ّ آية نبينا أعظم من آيات سائر الأنبياء؛ إذ يصير المعنى:‏ المؤيد بساطع من بين
جميع حجج االله تعالى،‏ و على تقدير أن يكون الضمير لمحمد عليه السلام ينبغي أن يحمل إضافة
‏½الساطع¼‏ إلى ‏½الحجج¼‏ على إضافة الصفة إلى الموصوف،‏ ليفيد التمدح بأن ّ نبينا عليه السلام مؤيد
بحجج جميعها ساطعة،‏ بخلاف ما إذا كانت بمعنى فأنه يخلو عن هذا التمدح؛ إذ سائر الأنبياء
مؤيد بحجة ساطعة من بين جميع حججهم.‏
قوله:‏ ‏[آله]‏ قيل الآل أصله ‏½أهل¼،‏ بدلالة أهيل،‏ فأبدلت الهاء همزة فتوالت همزتان،‏ أبدلت الثانية
ألفا ً،‏ وخص استعماله في الأشراف وأولى الخطر،‏ فلا يقال:‏ ‏½آل الحجام¼،‏ واختلف في آل النبي صل ّى
١٢
،[٦٧
،¼
،[١٠٣
½
¼
١٢
½
"
Å
!٤٤
١٢
(٥)