664-1

(٢)
# يقال
(١)
أي:‏ يكون حاصلا من غير اختيار للمخلوق،‏ وقد في مقابلة
الاستدلالي ّ،‏ ويفسر بما يحصل بدون فكر ونظر في الدليل،‏ فمن هاهنا
جعل بعضهم العلم الحاصل بالحواس اكتسابيا،‏ أي:‏ حاصلا ً بمباشرة
الأسباب بالاختيار،‏ وبعضهم ضروريا،‏ أي:‏ حاصلا ً بدون الاستدلال،‏ فظهر
أنه لا تناقض في كلام
(٣)
.................................................
!٩٥ "
(٤)
الحكماء،‏ حيث عرفوا العلم بالصورة الحاصلة،‏ وأما على منهج المتكل ّمين فالحصول ليس بمعتبر في
التعريف كما مر‏،‏ وأما أن ّ حقيقة الواجب ليس من شأنه الحصو ل،‏ فهو مذهب الحكماء وبعض
المتكل ّمين والجمهور،‏ على خلافه كذا قال السيد السند في ‏"شرح المواقف".‏
قوله:‏ يأ[‏ يكون حاصلا ً...‏ إلخ]‏ تفسير كلام القاضي ذا مِما اختاره الشارح فقط إدخالا ً للحسي
في الاكتسابي‏،‏ والذي يستفاد من كلام السيد السند في ‏"شرح المواقف":‏ أن ّ معنى كلام القاضي أن لا
يستقل ّ قدرة المخلوق في حصوله نصه:‏ ‏½وذلك كالمحسوسات بالحواس الظاهرة،‏ فإ ّا لا تحص ل
بمجرد الإحساس المقدور لنا،‏ بل يتوق ّف على أمور غير مقدورة،‏ لا يعلم ما هي ومتى حصلت
وكيف حصلت؟¼.‏
قوله:‏ ‏[قد يقال...‏ إلخ]‏ يشير إلى أن ّ الكلام في العلم التصديقي‏،‏ وأما قسمان منه.‏ ‏"خيالي".‏
قوله:‏ ‏[فمن هاهنا...‏ إلخ]‏ أي:‏ مِما يطلق الضروري في مقابلة الاكتسا بي‏،‏ ويفسر بما لا يكون
تحصيله مقدورا ً للمخلو ق،‏ وقد يطلق في مقابلة الاستدلالي ّ،‏ ويفسر بما يحصل بدون فكر ونظر في
الدليل.‏
قوله:‏ ‏[لا تناقض في كلام...‏ إلخ]‏ وجه التناقض أنه قسم العلم أولا ً إلى الضروري والاكتسا بي‏،‏
فالضروري قسيم للاكتسابي‏،‏ ثم ّ قسم الاكتسابي إلى ثلاثة أقسام بحسب أسبابه.‏ ثالثها العلم الحاصل
من نظر العقل،‏ وهو أيضا ً اكتسا بي‏،‏ فإنه قسم منه،‏ ثم ّ قسم العلم الحاصل من نظر العقل الذي هو
اكتسابي إلى قسمين،‏ ضروري واستدلالي ّ،‏ فالضروري الذي كان قسيما ً للاكتسابي‏،‏ جعله قسما ً منه فصار
قسيم الشيء قسما ً منه وهو تناقض،‏ فإن ّ مقتضى القسيم التباين،‏ بخلاف القسم؛ لأنه يندرج تحت مقسمه،‏
حاصل الدفع أن ّ القسيم ما يقابل الاكتسابي‏،‏ والقسم ما يقابل الاستدلالي ّ فيتغايران فلا تناقض.‏ ١٢
١٢
١٢
١٢
:
١٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)