23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

مِما هو متوسط بين أمور الدنيا والآخرة أفردها بالذكر،‏ ث ُم اشتغل ببيان حق ّية<br />

الحشر وتفاصيل ما يتعل ّق بأمور الآخرة،‏ ودليل الكل ّ أا أمور ممكنة أخبر<br />

ا الصادق،‏ ونطق ا الكتاب والسنة فتكون ثابتة،‏ وصرح بحق ّية كل ّ<br />

منها تحقيقا ً وتاكيدا ً واعتناءً‏ بشأنه فقال:‏ ‏(والبعث)‏ وهو أن يبعث االله<br />

تعالى الموتى من القبور،‏ بأن يجمع أجزاءهم الأصلية ويعيد الأرواح إليها<br />

‏(حق‏)‏ لقوله تعالى:‏ ‏﴿ث ُم إِنك ُم يوم ال ْقِيامةِ‏ تبعث ُون َ﴾[المؤمنون:‏<br />

تعالى:‏ ‏﴿ق ُل ْ يحيِيها ال َّذِي أ َنشأ َها أ َول َ مرة﴾‏ سي[‏ ٧٩] إلى غير ذلك من<br />

١٦]، وقوله<br />

(٢)<br />

:<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٤٢<br />

(٣ )<br />

(١)<br />

تؤمن ذا فتصحيح الإيمان بالملائكة والوحي أهم علي ك،‏ وإن آمنت به وجوزت أن يشاهد النبي<br />

صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم ما لا يشاهده الأم ة،‏ فكيف لا تجوز هذا في الميت.‏<br />

العقائد".‏<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

‏"دواني على<br />

قوله:‏ ‏[بحق ّية كل ّ من ها...‏ إلخ]‏ أي:‏ صرح المصنف بحق ّية كل ّ من البعث والوزن و العتاب وغيره<br />

عليحدة،‏ مع أنه كان يكفيه أن يقول:‏ ‏½البعث والوزن والكتاب والحوض والجنة والنار حق‏¼.‏<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[أجزائهم الأصلية]‏ وهي الباقية من أول العمر إلى آخره،‏ واختلف فيها فقيل:‏ هي الأجزاء التي<br />

تعل ّق ا الروح أولا ً،‏ وقيل:‏ هي المتكونة من المني‏،‏ وقيل:‏ التراب الذي يعجنه الملك بالمني‏،‏ و في<br />

الحديث ‏½ما من مولود إلا ّ و قد ذر عليه من تراب حفرته¼،‏ وقيل:‏ هي التي كانت موجودة في<br />

الشخص قبل أن يغتذي،‏ ويقابلها الأجزاء الفضلية الحاصلة بالغذاء،‏ وهو الظاهر من كلام الشارح ،<br />

كذا في ‏"النبراس".‏<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[حق‏]‏ قد أجمع أهل الملل والشرائع عن آخرهم على جوازه ووقوعه،‏ وشهد به نصوص<br />

القرآن في المواضع المتعددة بحيث لا تقبل التأويل،‏ و تواتر ذلك عن الأنبياء عليهم السلام،‏ وهو<br />

أصل أصول المل ّ ة،‏ ولذا قرن الإيمان به بالإيمان باالله تعالى ورسوله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم،‏<br />

ويكفر من أنكره.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!