You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ن '<br />
# ةي<br />
﴿ك ُنتم خير أ ُمة أ ُخرِجت﴾ [آل عمران: ١١٠] الآية، ولا شك أن ّ خير<br />
الأمة بحسب كمالهم في الدين، وذلك تابع لكمال نبيهم الذي يتبعونه.<br />
والاستدلال بقوله عليه السلام: ½أنا سيد ولد آدم ولا فخر لي¼ ضعيف؛ لأنه<br />
لا يدل ّ على كونه أفضل من آدم بل من أولاده. (والملائكة عباد االله<br />
تعالى عاملون بأمره) على ما دل ّ عليه قوله تعالى: ﴿لا َ يسبِق ُونه بِال ْق َولِ<br />
وهم بِأ َمرِهِ يعمل ُون َ﴾[الأنبياء: و قوله تعالى: ﴿لا َيستك ْبِرون َ عن عِبادتِهِ<br />
(٣)<br />
(١)<br />
،[٢٧<br />
١٢ "ن"<br />
"<br />
!٣١٠<br />
١٢<br />
(٤)<br />
(٢)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
تفضلوني من ذوات أنفسكم لجهلكم بالأمر¼ وليس معناه لا تفضلوني مطلقا ً، فإنه من فضله لتفضيل<br />
االله تعالى له فقد أصاب. "اليواقيت".<br />
قوله: [ولا فخر] أي: لا أقول هذا فخرا ً، ولكن تبليغا ً للحق.<br />
"<br />
١٢<br />
قوله: [لأنه لا يدل ّ... إلخ] قال العلا ّمة الخيالي: وقد يقال: المراد بأولاد آدم عليه السلام في العرف<br />
هو نوع الإنسان، وهو المتبادر أيضا ً، وفيه ما فيه، وقد يوجه أيضا ً بأن ّ في أولاده من هو أفضل منه<br />
وهو نوح أو إبراهيم أو موسى أو عيسى وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام على اختلاف الأقوال،<br />
والأولى أن يستدل ّ بقوله عليه السلام: ½أنا أكرم الأولين والآخرين عند االله ولا فخر لي¼.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
قوله: [والملائكة... إلخ] جمع ملاك على الأ ص ل، كالشمائل جمع شمال، والتاء لتانيث الجمع وهو<br />
مقلوب مالك من الألوكة وهي الرسالة؛ لأ ّم وسائط بين االله تعالى وبين الناس فهم رسل االله أو<br />
كالرسل إليهم، واختلف العقلاء في حقيقتهم، فذهب أكثر المسلمين إلى أ ّا أجسام لطيفة قادرة على<br />
التشك ّل بأشكال مختلفة، وزعم الحكما ًء أا جواهر مجردة مخالفة للنفوس الناطقة في الحقيقة،<br />
منقسمة إلى ق سمين، قسم شأم الاستغراق في معرفة الحق والتنزه عن الاشتغال بغيره، وهم العل ّيون<br />
والملائكة المقربون، وقسم يدبر الأمر من السماء إلى الأرض على ما سبق به القضاء، وهم المدبرات<br />
أمرا ً، قاله القاضي البيضاوي في تفسيره.<br />
قوله: [عاملون بأمره] يريد أ ّم معصومون، وقد اختلف في عصمتهم فالمختار أ ّم معصومون عن<br />
كل ّ معصية، وقال بعض العلماء: العصمة خاصة بالمرسلين المقربين منهم.