Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(١)<br />
قولهم: ½بأن ّ كل ّ ممكن فهو حادث¼، فإن زعموا أ ّا قديمة بالزمان<br />
بمعنى عدم المسبوقية بالعدم وهذا لا ينافي الحدوث الذاتي ّ، بمعنى<br />
الاحتياج إلى ذات الواجب فهو قول بما ذهب إليه الفلاسفة من انقسام كل ّ<br />
من القدم والحدوث إلى الذاتي ّ والزماني ّ، وفيه رفض لكثير من القواعد،<br />
وسيأتي لهذا زيادة تحقيق إن شاء االله تعالى. (الحي القادر العليم السميع<br />
البصير الشائي المريد)؛ لأن ّ بداهة العقل جازمة بأن ّ محدث العالم على<br />
هذا النمط البديع والنظام المحكم، مع ما يشتمل عليه من الأفعال المتقنة<br />
والنقوش المستحسنة لا يكون بدون هذه الصفات، على أن ّ أضدادها<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
(٢)<br />
١٢<br />
"<br />
!١٢٤<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
قوله: [فإن زعموا] دفع دخل مقدر تقريره أن يقا ل: ل َما يجوز أن تكون الصفات قديمة بالزمان<br />
وحادثة بالذات، فلا يلزم الفساد على القول بإمكان الصفات؛ لأنه لا تنافي بين الحدوث الذاتي ّ والقدم<br />
الزماني ّ.<br />
قوله: [فيه رفض... إلخ] لأن ّ القول بأن ّ الصفات قديمة بالزمان وحادثة بالذات يستلزم أن يقا ل في<br />
العناصر وغيرها كذل ك، وهذا هو مقصود الفلاسفة من العالم؛ لأنهم يقولون: بأن ّ العالم قديم بالزمان<br />
بمعنى: عدم المسبوقية بالعدم، وحادث بالذات بمعنى: الاحتياج إلى ذات الواجب، وهذا رفض للقواعد<br />
الإسلامية.<br />
قوله: [السميع البصير] بلا جارحة من الحدقة والأذن، كما أنه عليم بلا دماغ وقلب، قال العلا ّمة<br />
فضل الرسول البدايوني قدس سره: المراد بالسمع صفة وجودية قائمة بالذات، شاا إدراك كل ّ<br />
مسموع وإن خفي، وبالبصر صفة وجودية قائمة بالذات، شاا إدراك كل ّ مبصر وإن لطف.<br />
قوله: [الأفعال] في بعض الحواشي أي: المفعولات؛ لأ ّا التي يشتملها العالم، وأما نفس الأفعا ل<br />
فعبارة عن تعل ّقات التكوين عند القائل به، أو تعل ّقات القدرة عند غير القائل<br />
قوله: [على أن ّ أضدادها] دليل ثانٍ حاصله: أنه لو لم يتصف ذه الصفات لزم أن يتصف بأضدادها،<br />
وهي الموت والعجز والجهل والصمم والعمى، وكل ّها نقائص تستحيل عليه تعالى.<br />
١٢<br />
"م" .١٢<br />
(٤)<br />
(٥)