23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١ )<br />

#<br />

واحتجت الخوارج بالنصوص الظاهرة في أن ّ الفاسق كافر،‏ كقوله<br />

تعالى:﴿ومن ل َم يحك ُم بِما أ َنزل َ الل َّه ف َأ ُول َئِك هم ال ْك َافِرون﴾[المائدة:‏<br />

وقوله تعالى:‏ ‏﴿ومن ك َف َر بعد ذ َلِك ف َأ ُول َئِك هم ال ْف َاسِق ُون َ﴾‏ ‏[النور:‏<br />

وكقوله عليه السلام:‏ ‏½من ترك الصلاة متعمدا ً فقد كفر¼‏ وفي أن ّ<br />

العذاب مختص بالكافر،‏ كقوله تعالى:‏ ‏﴿أ َن َّ ال ْعذ َاب عل َى من ك َذ َّب<br />

وتول َّى﴾‏ ‏[طه:‏ ‏﴿لا َيصلا َها إِلا َّ الأَشق َى ال َّذِي ك َذ َّب وتول َّى﴾[الليل:‏<br />

[٤٤<br />

،[٥٥<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

،[٤٨<br />

(٤)<br />

منه،‏ وإنما قاله لاستبعاده العفو عن الزاني السارق المنتهك للحرم ة،‏ واستعظامه ذلك وتصور أبي ذر<br />

بصورة الكاره المانع لشدة نفرته من معصية االله وأهلها،‏ قاله الإمام النووي في ‏"شرح مسلم".‏<br />

قوله:‏ ‏[ومن لم يحكم...‏ إلخ]‏ وجه الاستدلال أن ّ كلم ة ‏"من"‏ عامة يتناول الفاسق،‏ والجواب أن ّ<br />

الحكم بالشيء هو التصديق به،‏ ولا نزاع في كفر من لم يحكم،‏ أي:‏ لم يصدق بشيء مِما أنز ل االله<br />

تعالى.‏ ‏"خيالي"‏<br />

قوله:‏ ‏[هم الفاسقون]‏ وجه الاستدلال أن ّ ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر يفيد القصر،‏ فعلم أن لا<br />

فاسق سوى الكافر،‏ والجواب أن ّ المراد هم الكاملون في الفسق إلا ّ أنه ترك إظهار القيد وجعل مطلق<br />

الكفر مقصورا ً عليهم ادعاء مبالغة،‏ وإلا ّ لزم أن يكون الفسق مقصورا ً على من كفر بعد الإيمان،‏ وليس<br />

كذلك فإن ّ الفاسق يتناول من كفر بعد الإيمان وقبله إجماعا ً،‏ كذا في ‏"حاشية السيالكوتي".‏<br />

قوله:‏ ‏[من ترك الصلاة...‏ إلخ]‏ والجواب أنه محمول على الترك مستحلا أو على كفران النعم ة،‏ لا<br />

ما يقابل الإيمان،‏ أو معناه قاربه الكفر ووجوه أخر أيضا ً مذكورة في المطولات.‏<br />

قوله:‏ ‏[أن ّ العذاب...‏ إلخ]‏ وجه الاستدلال أن ّ تعريف المسند إليه لحصره على المسند،‏ فيفيد حصر<br />

العذاب في المكذ ّب وهو كافر،‏ ولا شك أن ّ الفاسق يعذ ّب؛ لما ورد فيه الوعيد.‏ وأجيب عنه بوجوه،‏<br />

منها أن ّ اللام للعهد والمراد به العذاب المخل ّد،‏ كذا في الحواشي.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٦٠<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!