664-1

(٢)
# للعلم)‏
(١)
بالوسائط
١٢
"
!٩٠
،
والمحسوسات بالمشاهدة.‏ ‏(فهو سبب صرح بذلك
لِما فيه من خلاف ‏½السمنية¼،‏ و½الملاحدة¼‏ في جميع النظريات وبعض
الفلاسفة في الإلهيات،‏ بناء على كثرة الاختلاف وتناقض الآراء،‏
والجواب أن ّ ذلك لفساد النظر،‏ فلا ينافي كون النظر الصحيح من العقل
مفيدا ً للعلم،‏ على أن ّ ما ذكرتم استدلال بنظر العقل،‏ ففيه إثبات ما نفيتم،‏
فيتناقض.‏ فإن زعموا أنه معارضة للفاسد بالفاسد
( ٣)
......................
،
(٦)
(٥)
:
(٤)
‏½تدرك به¼‏ صريح في أنه مغائر للنفس؛ لأن ّ النفس مدرك لا مدرك به.‏ الل ّهم إلا ّ أن يقال بالمغايرة
الاعتبارية،‏ أو يجعل الباء زائدة ً من قبي ل ‏﴿ك َف َى بِالل َّهِ‏ وكِيلا ً﴾[النساء:‏ هذا ملتقط مِما قا ل
العلا ّمة عبد الحكيم رحمه االله ذا الصدد.‏
قوله:‏ ‏[الغائبات بالوسائط]‏ أراد من الغائبات اهولات،‏ أعم من أن تكون تصورية ً أو تصديقية ً
وبالوسائط الدلائل في التصديقات والتعريفات في التصورات.‏
قوله:‏ ‏[سبب للعلم]‏ لم يقيد بالضروري أو الاستدلالي ّ،‏ كما قيد فيما سبق إشارة إلى العموم.‏
قوله:‏ ‏[بناءً‏ على كثرة الاختلاف]‏ قال العلا ّمة الخيالي ّ:‏ هذا دليل بعض الفلاسفة لا السمنية على ما
توهم،‏ انتهى.‏ ووجهه أن ّ السمنية يزعمون أن ّ العقل لا يفيد العلم مطلقا ً،‏ لا في الإلهيات ولا في غيرها،‏
ولا طريق إلى العلم سوى الحس‏،‏ فدعواهم تعم الرياضيات وغيرها،‏ وليس فيها كثرة اختلاف،‏
فالدليل لا يكون مثبتا ً لدعواهم.‏
قوله:‏ ‏[والجواب...‏ إلخ]‏ أي:‏ إنا لانسل ّم ذلك،‏ فإن ّ كثرة الاختلاف وتناقض الآراء لفساد النظر
وعدم تحق ّق شرائط الإنتاج،‏ وهذا لا ينافي كون النظر الصحيح مفيدا ً للعلم.‏
قوله:‏ ‏[على أن ّ ما ذكرتم]‏ جواب إلزامي حاصله:‏ أن ّ قولكم مثلا ً:‏ لو كان النظر في معرفة االله تعالى مفيدا ً
للعلم ل َما كثر الاختلاف في ذلك هذا،‏ استدلال بنظر العقل،‏ فوقع التناقض بين مدعاكم ودليلكم.‏ ١٢
قوله:‏ ‏[معارضة للفاسد بالفاسد]‏ أي:‏ معارضة قول الجمهور الذي هو فاسد عند بعض الفلاسفة
وهو ‏½كون النظر الصحيح مفيدا ً للعلم¼‏ بالفاسد،‏ وهو قول بعض الفلاسفة يعني:‏ ‏½أن ّ النظر لا يفيد
العلم لكثرة الاختلاف وتناقض الآراء¼.‏
١٢
١٢
.[٨١
١٢
١٢
١٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)